تباينت مواقف الأحزاب السياسية من تكليف الحبيب الصيد بتشكيل الحكومة القادمة، فقد عبرت عديد الأحزاب عن ترحيبها بالصيد على رأس الحكومة الجديدة في حين تحفّظت أحزاب أخرى وانتقدت استبعادها من مشاورات تشكيل الحكومة.

فحركة النهضة أعلنت على لسان المتحدث باسمها زياد العذاري استعداد الحركة للتعاون مع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد، معتبرا أنّ موقف النهضة من الحكومة المقبلة سيكون وفقا لتركيبتها وبرنامجها.

كما ثمّن الاتحاد الوطني الحر تكليف الصيد برئاسة الحكومة واعتبره شخصية توافقية.

أمّا الجبهة الشعبية فقد تحفّظت على موقفها وقالت إنّ مجلس أمناء الجبهة سيحدّد في 24 ساعة المقبلة موقفه من تكليف الحبيب الصيد بتشكيل الحكومة المقبلة وانتقدت عدم تشريكهم في المشاورات التي أجراها حزب نداء تونس.

وقال حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية إنّ تكليف الحبيب الصيد هو أوّل رسالة سلبية إلى الشعب التونسي.

وكان رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي قد كلّف صباح أمس الأثنين رسميا الحبيب الصيد بتشكيل الحكومة القادمة وسلمه رسالة تكليف.

وقال رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد  في تصريح لوسائل الإعلام  مباشرة بعد تسلمه رسميا رسالة التكليف من رئيس الجمهورية  الباجي قايد السبسي إنّه سينطلق في إجراء المشاورات مع الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني بخصوص تركيبة الحكومة الجديدة.

وأكد الصيد حرصه على إنهاء هذه المشاورات في أسرع وقت ممكن والعمل بمعية جميع الأطراف على معالجة الملفات الوطنية.