تمّ صباح اليوم الثلاثاء في مدينة السّند من ولاية قفصة تدشين ساحة الشهيد تخليدا لذكرى شهيدي المؤسستين العسكرية والأمنية النقيب بولعراس الرّداوي والعريف أوّل عبد الصمد الصمائري أصيلي هذه المعتمدية واللذين استشهدا في عمليات عسكرية وأمنية ضدّ مجموعات إرهابيّة.
واحتضنت بهذه المناسبة ساحة الشهيد تظاهرة تمّ خلالها تحيّة العلم على أنغام النشيد الوطني من قبل عناصر عسكرية ومن الأمن والحرس الوطنيين وذلك قبل تلاوة الفاتحة على روح الشهيدين.
وتضّمنت هذه التظاهرة التي أشرف عليها والي قفصة منذر العريبي وحضرتها إطارات عسكرية وأمنية وممثلون عن أحزاب سياسية ومنظمات وجمعيات وأفراد من عائلتي الشهيدين، فقرات تنشيطية منها لوحات راقصة قدّمها أطفال نادي الأطفال ومركّب الطفولة وعبّروا خلالها عن اعتزاز التونسيين وتقديرهم لتضحيات المؤسستين العسكرية والأمنية في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه.
وتمّ خلال هذه التظاهرة تكريم عائلتي الشهيدين بولعراس الرّداوي وعبد الصمد الصمايري.
وكان الشهيد العريف أول بالجيش الوطني عبد الصمد الصمايري قد استشهد في شهر أفريل من العام 2015 بجبل السلّوم بولاية القصرين في اشتباكات مسلّحة بين وحدات من الجيش الوطني ومجموعة إرهابية.
أمّا الشهيد النقيب بالحرس الوطني بولعراس الرداوي فقد استشهد في شهر أفريل من سنة 2016 في العملية الأمنية والعسكرية بمدينة بن قردان من ولاية مدنين والتي تصدّت خلالها قواتنا المسلّحة لهجمات إرهابية استهدفت المنطقة.
وتمّت تهيئة هذه الساحة الواقعة في وسط المدينة ببادرة من البلدية التي قامت بتشجير الساحة وربطها بشبكة التنوير العمومي وتركيز لوحة رخامية تذكرية تحمل إسم الشهيدين، حسب ما أفاد به رئيس النيابة الخصوصية لبلدية السّند الهادي ناصري في تصريح لإذاعة قفصة.
