البث الحي

الاخبار : no

توزر

توزر: أهالي الجريد يطالبون بإقرار نظام الحصة الواحدة منذ شهر جوان وتخفيض تكاليف استهلاك الكهرباء في ظلّ الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة

في درجات حرارة تقارب الخمسين في الظل وتتجاوزها تحت أشعة الشمس تصبح الشوارع مدن الجريد شبه خالية منذ الحادية عشرة صباحا والى مغيب الشمس وتتحول الحياة في قراها بطيئة تتحرك فقط من أجل الضرورة القصوى لا غير.
الكلّ يسعى الى قضاء شؤونه مبكرا والعودة الى المنزل قبيل الحادية عشرة صباحا غير أن ما يفرضه العمل الإداري للموظفين ومواصلة سير الامتحانات الوطنية يمثل عبئا في درجة حرارة قصوى لم يتحملها الانسان كما الحيوان، وفق عدد من المواطنين، الذين أكدوا، لـ »وات »، أنه كان من الأجدر الاخذ بعين الاعتبار الظروف المناخية القاسية، وإقرار العمل بالحصة الواحدة في الجنوب التونسي منذ بداية شهر جوان وليس مفتتح شهر جويلية كما في بقية الجهات.
تغيّر نمط عيش سكان الجريد وتخليهم عن المسكن التقليدي المبني من الطين والمسقوف من خشب النخيل والذي يحوي سقيفة شاسعة، ساهم في الإحساس بدرجات الحرارة المرتفعة رغم كونها ليست بالقياسية، وفق أحمد تاجر خضر في السوق المركزية، والتي زاد حدتها نضوب العيون الطبيعية من الاودية التي كانت تغذي واحات توزر ونفطة القديمة وكانت مقصدا للأهالي في مثل هذه الظروف لتخفف من الإحساس بالحرارة.
ويضيف « في فصل الصيف تتغير حياتنا حيث يحرص جميع من يتعاطى المهن الحرة على غرار تجار الخضر في الأسواق والبنائين وغيرهم ألا يتجاوزا الحادية عشرة صباحا أو منتصف النهار في أقصى الحالات، وتصبح مدننا في حجر صحي شامل أغلب فترات النهار بفعل بقاء السكان في منازلهم توقيا من الشمس وما تحدثه من تداعيات على صحتهم.
الموظف في ربوع الجريد ومثله في باقي ولايات الجنوب التونسي التي تعرف درجات حرارة كبيرة لن يقدم الإضافة، وفق الناجي عمارة، صاحب عربة سياحية، والذي اقترح أن يقتصر العمل على حصة واحدة من الساعة السابعة صباحا الى الواحدة ظهرا لان نظام الحصتين غير مربح للدولة فضلا عن كونه يساهم في استهلاك كميات هامة من الطاقة.
واعتبر أن الجهة في حاجة الى إجراءات استثنائية تساعد السكان على تحمل الظروف المناخية منها تخفيض تكاليف استهلاك الكهرباء الى النصف خلال الأشهر الثلاثة لفصل الصيف حتى يتسنى تبريد المساكن لجميع الفئات بواسطة المكيفات.
وتبقى درجات الحرارة مرتفعة خلال هذا الأسبوع فمن المتوقع أن تصل أقصاها اليوم الثلاثاء الى 48 درجة مائوية في الظل وهو نفس معدل الحرارة منذ بداية موجة الحر، على أن تتواصل الى نهاية الأسبوع، حيث من المتوقع أن تسجل انخفاضا طفيفا بفعل هبوب رياح شرقية، وفق عادل فطيمة رئيس محطة الرصد الجوي بمطار توزر.
واوضح ممثل المعهد الوطني للرصد الجوي لـ »وات » أن ارتفاع الحرارة ناجم عن تمركز مرتفع للضغط يمنع تسرب الهواء البارد من الشمال مقابل وصول الهواء الصحراوي الجاف القادم من الجنوب، لتتجاوز درجات الحرارة معدلات شهر جوان (في حدود 38 درجة) بفارق عشر درجات.
وأشار إلى أن ولاية توزر لم تتجاوز الدرجات القصوى المسجلة في السنوات الماضية فقد حافظت على نفس الدرجات أي من 45 الى 48 درجة، داعيا الى الحذر والاحتياط عند مغادرة المنزل.
من ناحيتها، دعت مديرة الطب الوقائي بالإدارة الجهوية للصحة بتوزر، سعاد النجعي، الى تجنب مغادرة المنزل بالنسبة الى الأطفال والشيوخ الا للضرورة، والمغادرة مبكرا في الحالات الاستعجالية، مع عدم التعرض الى الشمس بالنسبة للعاملين بارتداء ملابس فضفاضة وفاتحة، وتغطية الرأس، والانتباه الى أعراض ضربة الشمس التي يمكن التوقي منها بشرب كميات كبيرة من الماء وتبريد الجسم.

بقية الأخبار

ريبورتاج فيديو

podcast widget youtube

الميثاق-التحريري

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

تابعونا على الفيسبوك

أحوال الطقس

الميثاق

مدونة-سلوك

radio gafsa