البث الحي

الاخبار : أخبار الجهات

img (1)

توزر: غياب شبكة لتصريف مياه النز تخلف أضرارا لفلاحي النخيل والبيوت المحمية بمشروع النفليات 2

 رغم مرور نحو خمس سنوات عن بداية استغلال مشروع المنطقة السقوية النفليات 2 بمعتمدية توزر، ما زال الفلاحون الشبان يعانون من غياب شبكة لتصريف مياه النز، الامر الذي عطل المشروع وحد من نجاحه حتى أن الغراسات باتت مهددة بالموت جراء تغدق الأرض وارتفاع مستوى ملوحة التربة، وفق ما عبر عنه عدد من الفلاحين ل(وكالة تونس إفريقيا للأنباء).
وذكر في هذا السياق أحد فلاحي المنطقة (إبراهيم دعفوس) أن أغلب الغراسات من نخيل وغراسات رعوية وخضر « ماتت أو أن نموها اصبح بطيئا جدا » بسبب مياه النز التي لم تشجع الفلاحين على مواصلة العمل واختار العديد منهم التخلي عن الأرض.
واضاف ان المشروع الذي أنجز منذ سنوات ووقع التفويت فيه لصالح عدد من الفلاحين الشبان من ذوي الدخل المحدود وكذلك لفائدة عدد من حاملي الشهادات الجامعية والمستثمرين، يمسح 60 هك منها 48 هك وزعت بحساب هكتار واحد لكل منتفع لغراسة النخيل، في حين خصصت المساحة المتبقية لإنتاج الخضروات تحت البيوت المحمية.
ويطالب الفلاحون بإحداث شبكة لتصريف مياه النز تسمح لهم بالاستغلال الأمثل لمستغلاتهم غير أن الاشغال توقفت بعد أيام قليلة من انطلاقها في بداية صائفة 2019، وبينوا أن مساعيهم لتحسين ظروف استغلالهم للأرض لم تنجح رغم اتصالهم بالأطراف المعنية في المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والاتحاد الجهوي للفلاحين.
واضافة الى هذا الاشكال، يعاني الفلاحون من ارتفاع تكلفة مياه الري نظرا لعدم دخولهم بعد في مرحلة الإنتاج، وفق احد الفلاحين بالمنطقة (إسماعيل السالمي)، اذ تتطلب شجرة النخيل نحو سبع سنوات حتى تدخل مرحلة الإنتاج، وفق قوله، مطالبا بامتيازات مالية أو التمتع بتمديد لعدة سنوات فيما يتعلق بخلاص مياه الري الى حين تحسن وضعهم نظرا لتكرر قطع التيار الكهربائي عنهم لعدم سداد ديونهم.
ويشكو من جهتهم فلاحو الزراعات الجيوحرارية تحت البيوت المحمية في نفس المشروع من عدة صعوبات تتعلق وفق احدهم (إبراهيم مباركي) بعدم حماية المنطقة من الرياح العاتية من خلال غراسة مصداة رياح، حيث تتمزق الاغشية البلاستيكية للبيوت مرات عديدة في السنة الواحدة، الى جانب غياب المياه السخنة لتسخين البيوت، مع إشكالية النز التي لا تسمح بغراسة عديد الأصناف من الخضر والغلال والاقتصار على أصناف معينة تتأقلم مع النز.
وأرجع رئيس دائرة المناطق السقوية بالمندوبية الجهوية للتنمية بصيري المزي في توضيح ل(وكالة تونس إفريقيا للأنباء) ارتفاع مستوى مياه النز بالمنطقة الى عدم تقيد الفلاحين بالنصائح الفنية المقدمة لهم وخصوصا المتعلقة بكمية المياه التي تحتاجها كل مستغلة، مؤكدا أنهم قدموا للغراسات أكثر من حاجتها من المياه ما أدى الى تغدق الأرض.
وأضاف أن المنطقة محمية منذ سنوات بأشجار غابية تحمي كامل المشاريع الفلاحية في منطقة النفليات، مضيفا ان مصالح المندوبية شرعت في تهيئة خنادق لتصريف مياه النز وتوقفت بسبب خلاف بين الفلاحين حول نقطة النهاية للخنادق ملاحظا أن عملية التصريف ومد شبكة مياه النز ستستأنف خلال الأشهر القادمة وسيتم تصريفها في منطقة شمسة القريبة منها.

بقية الأخبار

ريبورتاج فيديو

podcast widget youtube

الميثاق-التحريري

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

تابعونا على الفيسبوك

أحوال الطقس

الميثاق

مدونة-سلوك

radio gafsa