قام عدد من مواطني « حي حلبة » في مدينة توزر صباح اليوم بغلق مدخل الحي على مستوى قنطرة للشكة الحديدة بكمية من الاتربة لمنع تواصل
تدفّق المياه المتسرّبة في شبكة التطهير في حركة احتجاجية على تواصل الاشكال البيئي الذي يهدد الحي منذ عدة سنوات والمتمثل في تسرّب مياه الصّرف الصحّي بشكل
يهدّد حياة السكان وفق ما ذكره لصحفية (وات) عامر عمري وهو من سكان المنطقة ومنسّق التحرّك الاحتجاجي ومستشار بلديّ .
وأضاف أن الجهات المعنية في ولاية توزر عجزت عن إيجاد الحلّ المناسب لهذه الوضعية ملاحظا أن ما قام كان بهدف لفت الأنظار الى الخطر البيئي الذي يهدّد الحي
وهو ما دفع السلط الجهوية الى عقد جلسة اليوم الثلاثاء جمعت المحتجين بالإدارات ذات العلاقة وخاصة الديوان الوطني للتطهير.
وأوضح أن الحلّ الفني الذي تمّ الاتفاق بشأنه منذ حوالي سنة يقضي بتحويل المياه المستعملة نحو محطة التطهير مباشرة عبر مد قنوات تمر عبر احدى الواحات باعتبار
أن ذلك يؤمّن انسيابية المياه مباشرة نحو محطة التطهير إلا أن هذا الحل تأخر بسبب عدم الاتفاق مع أصحاب الضيعات مؤكدا أنه تم الاتفاق على منح مصالح الإدارة
الجهوية للتطهير ترخيصا من بلدية توزر لمد هذه القنوات من أجل ربح الوقت.
وأكّد في ذات الوقت رفض عدد من الأهالي مقترح تركيز محطة ضخّ لأن ذلك ليس بالحل الفني المناسب بل سيؤدّي الى فيضان المياه مجدّدا، حسب رأيه .
وأشار المدير الجهوي للتطهير عبد الباسط حليم من جانبه إلى إمكانية مدّ القنوات وتحويل المياه مباشرة الى محطة التطهير مع ضرورة الحصول على ترخيص من بلدية
توزر مؤكّدا عدم إمكانية القيام بحل أخر باعتبار أن المنطقة لا تتوفّر على منافذ يمكن مد القنوات عبرها، حسب قوله.