مثّل مشروع منجم الفسفاط بمعتمدية المكناسي من ولاية سيدي بوزيد، موضوع جلسة عمل انتظمت اليوم الجمعة بمقر الولاية، بإشراف وزيرة الطاقة والمناجم، هالة شيخ روحو، وهشام الحميدي، كاتب الدولة المكلف بالمناجم، ورمضان صويد، رئيس مدير عام شركة فسفاط قفصة، بحضور والي الجهة، وممثلي عدد من الإدارات الجهوية وأهالي المكناسي من أصحاب العقارات المعترضين على التفويت فيها لصالح شركة فسفاط قفصة.
وتم بالمناسبة، التأكيد أنّ عملية اقتناء الأراضي لصالح المنجم قد بلغت 80 بالمائة بقيمة تقارب عشرة ملايين دينار، مع وجود اعتراضات بخصوص التفويت في 150 هكتارا، رغم مراجعة العديد من المقاييس خلال الجلسات الفارطة، وهي بالأساس، توسيع رقعة الأراضي التي ستقوم الشركة باقتنائها ب 300 متر، ومضاعفة القيمة المالية لتعويض المباني، والترفيع في عدد المنتدبين من أهالي المنطقة بحوالي 20 شخصا.
وبيّنت هالة شيخ روحو، خلال الجلسة، أنّ مشروع منجم المكناسي يحظى بأولوية على مستوى رئاسة الحكومة، نظرا لمردوديته الاقتصادية المنتظرة، وقدرته على دفع التنمية بالجهة والقضاء على مشكلة البطالة، مؤكدة حرص مختلف الأطراف، من سلط محلية وجهوية ووطنية، على تسريع عملية نشاطه.
تصريح وزيرة الطاقة والمناجم هالة شيخ روحو لمراسلة إذاعة قفصة ألفة خصخوصي
من جهتهم، تمّسك المتدخلون من أهالي منطقة المكناسي بضرورة مراجعة قيمة التعويضات المعروضة عليهم، والترفيع في عدد المقبولين في المناظرة الأولى لانتداب عملة بمنجم المكناسي، واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحدّ من التأثيرات البيئية السلبية التي قد تحدث بعد انطلاق نشاط المنجم.
وأعلن هشام الحميدي عن « وثيقة انطلاق مشروع فسفاط المكناسي »، التي تضمّنت بالأساس مختلف طلبات الأهالي المعترضين على التسوية وكيفية الاستجابة لها، مع التعهد بانطلاق استغلال المنجم في ظرف شهر، وبالتالي الشروع في تسوية وضعية الناجحين في مناظرة انتداب العملة قصد التحاقهم بوظيفتهم.
