نظم عدد من الشباب العاطل عن العمل من مدينة القصرين ومن أهالي ومتساكني المدينة من مختلف الفئات العمرية عشية الجمعة حملة نظافة واسعة شملت حيّي الزهور والنّور وطول شارع الحبيب بورقيبة ووسط المدينة ومركز الولاية.
وتهدف هذه الحملة إلى إزالة بقايا العجلات المطاطية التي أحرقت خلال التحرّكات الاجتماعية الأخيرة ورفع الحجارة التي تم استعمالها لرشق الأمنيّين وكلّ الأوساخ والفضلات التي خلّفتها المظاهرات.
وأكد عدد من الشباب العاطل عن العمل المشارك في الحملة لمراسلة وكالة تونس إفريقيا للأنباء بالجهة أنّ هذه المبادرة تأتي لتأكيد أنّ شباب القصرين يطالب بالتشغيل وبتحسين وضعيته الاجتماعية فقط وأنّه ضدّ العنف والشغب وكلّ ما من شأنه أن يُضرّ بالأمن العام ويُوفّر الأرضيّة المناسبة لأعداء الوطن.
كما عبّروا عن تضامنهم التام والكامل مع أعوان الأمن، مكبرين فيهم تعاملهم الحضاري مع المحتجّين.
وقد خيّم الهدوء اليوم على كامل مدينة القصرين ومعتمدياتها وكانت احتجاجات المعطلين عن العمل سلميّة.
يذكر أنّ عددا من شباب الأحياء الشعبيّة في مدينة القصرين كونوا مساء أمس لجانا تولّت حماية المؤسسات العامة والخاصة من أعمال شغب بعض الشباب المندس وفق ما رواه عدد من المستجوبين.
