أكد رئيس الهيئة الجهوية للهلال الأحمر التونسي بتطاوين صلاح الدين المدني أن ما تم إعداده خلال عديد الجلسات الملتئمة سنة 2011 من خطط واستراتيجيات لاستقبال أعداد كبيرة من الأشقاء الليبيين لم تعد صالحة لهذه الفترة التي يعتقد الكثيرون قرب تدخل عسكرى أجنبي في ليبيا.
وقال رئيس الهيئة لمراسل وكالة تونس إفريقيا للأنباء في الجهة أن الهيئة الجهوية لم تتلق أي إشعار من المركز في هذا الشأن مشيرا إلى أن ما حدث سنة 2011 هو تحمل المواطنين في الجنوب الضغط الكبير لتوافد الليبيين حيث فتحوا لهم مساكنهم بكل تلقائية وتكبدوا نتيجة ذلك مصاريف كبيرة لا سيما بالنسبة لفاتورات استهلاك المياه والكهرباء.
واقترح رئيس الهيئة الجهوية أن يتم نصب مخيمات بعيدة عن المدن حتى نتفادى أية مخاوف أمنية واجتماعية وحتى مرورية مشيرا إلى ضرورة الاستفادة مما اكتسبه الساهرون على استقبال واحتضان الاشقاء الليبيين سنة 2011 من تجربة.
وقد عبر عدد من مواطني منطقة ذهيبة الحدودية عن مخاوفهم من تبعات التدخل العسكري المحتمل وعن خشيتهم من لجوء أشقائهم الليبيين إليهم في هذه الظروف الصعبة لكلا الشعبين مخيرين إحداث مخيمات لهم خارج المدن وبعيدا عنها.
واعتبر أن المنظمات الدولية مسؤولة وحدها على توفير كل متطلبات الاستقبال والإقامة والإعاشة ولا بد من التسريع منذ الآن في وضع كل هذه المعطيات على ذمة الجهة بحسب قوله.
من ناحيته نبه رئيس الاتحاد المحلي للفلاحين بتطاوين مصطفى قويدر إلى ضرورة احترام الأشقاء الليبيين نظرا لأن لهم علينا حق الضيافة على حد تعبيره داعيا إلى ضرورة التدقيق في هويات كل الوافدين حماية للوطن والمواطنين ودرءا لكل المخاطر التي قد تحدث في هذه الظروف الصعبة بحسب قوله.
