أثار شروع الشركة الجهوية للنقل بسيدي بوزيد في استغلال خط جديد يربط بين منطقة لسودة من معتمدية سيدي بوزيد الشرقية والمستشفى الجهوي (حوالي 12 كلم)، منذ يوم أمس الخميس، خلافات بين سائقي سيارات التاكسي الفردي والحافلات وصلت إلى إغلاق الشارع الرئيسي بمدينة سيدي بوزيد بالسيارات والحافلات وتعطيل المرور وتنقل المواطنين سواء عبر سيارات التاكسي أو الحافلات.
وانطلقت الاحتجاجات، منذ يوم أمس، بعد تعمد عدد من سائقي سيارات التاكسي اعتراض إحدى الحافلات أمام مقر الولاية ومنعها من نقل الركاب الأمر الذي تسبّب في إغلاق الشارع أكثر من ساعتين خاصة مع قيام بعض سواق الحافلات بإغلاق الشارع تعبيرا عن احتجاجهم ودعمهم لزميلهم.
وتكرّرت نفس الاحتجاجات، صباح اليوم الجمعة، لتتسبّب في شلل تام عطل حركة المرور بكامل الشارع الرئيسي، وحال دون التنقل إلى بعض الإدارات وخاصة المستشفى الجهوي وذلك بعد إغلاق الشارع الرئيسي بالحافلات وسيارات التاكسي.
ويعتبر سواق سيارات التاكسي الذين يتجاوز عددهم الـ 140 سائقا بمدينة سيدي بوزيد أنّ نشاط الحافلات سيؤدي إلى تراجع مداخيلهم خاصة بعد إضافة السلط الجهوية لـ50 رخصة تاكسي جديدة.
من جهته، طالب عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، عبد الخالق حمدوني، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، بضرورة تطبيق كراس الشروط والقوانين المنظمة لمثل هذا القرار، حيث أنّ الشركة الجهوية للنقل تعمدت، وفق تقديره، استفزاز سواق التاكسي بالمرور عبر الشارع الرئيسي بأعداد كثيرة من الحافلات وبعدد غير مضبوط من المحطات، داعيا إلى ضرورة الاتفاق أولا حول مواعيد ومحطات معينة لنشاط الحافلات.
في المقابل، ذكر والي سيدي بوزيد، مراد المحجوبي، في تصريح لمراسل (وات)، أنّ الخط الجديد الذي شرعت الشركة الجهوية للنقل في استغلاله، منذ يوم أمس، يرتكز به حوالي 80 بالمائة من نشاط سيارات التاكسي في ولاية سيدي بوزيد الأمر الذي أثار هذه الاحتجاجات التي تم فضها، خلال اليوم الأول، وكان مقرّرا عقد جلسة، صباح اليوم، في الغرض إلاّ أنّ الاحتجاجات تواصلت مع تواصل رحلات الحافلات، حسب قوله.
وأشار إلى أنّه تم إعلام مختلف الجهات المعنية من وزارة النقل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والمدير العام لشركة القوافل لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وقد أثارت حادثة اغلاق الشارع الرئيسي بالحافلات وسيارات التاكسي احتجاجات المواطنين الذين دعوا إلى الإسراع بحلّ الاشكال وفسح المجال لنشاط الحافلات خاصة مع انخفاض أسعار التذاكر (320 مليم في الحافلة مقابل 700 مليم في سيارة التاكسي) وعدم استعمال سواق التاكسي للعدادات.
وفي سياق متصل، نفذ عدد من العاملين بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد وقفة احتجاجية أمام المستشفى بعد تعطيل نشاط الحافلات، حيث ذكروا انهم ابرموا اتفاقية مع شركة النقل تقتضي بتأمين تنقلهم من وسط المدينة والأحواز من والى المستشفى.
