اعلن رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، مساء أمس الأحد، في حوار تلفزي مباشر، عن إقرار دفعة ثانية من المساعدات المالية، بداية شهر ماي القادم، وبمناسبة حلول شهر رمضان، لفائدة العائلات المعوزة والفئات الهشة والمتقاعدين ذوي الجرايات الضعيفة.

وتقدّر هذه الإعانات المالية بـ60 دينارا بالنسبة للعائلات المعوزة، و200 دينار للفئات الهشة و100 دينار تضاف إلى جرايات المتقاعدين دون الـ 180 دينارا.

وفي سياق متصل، أشاد رئيس الحكومة بجهود مختلف مكوّنات المجتمع المدني في توزيع المساعدات العينية، منوّها بـ »الإبداعات التونسيّة » في كلّ المجالات، وخاصة مبادرات بعض الأشخاص والشركات في تقديم حلول رقمية من شأنها تحسين ظروف التوزيع، على غرار « الحافظة الرقمية »، وهي آلية ستسهّل وتنظّم عملية استلام الإعانات المالية.

وفي علاقة بتأمين تزويد السوق خلال شهر رمضان المقبل، أكّد رئيس الحكومة وجود متابعة يومية في الغرض، مطمئنا التونسيين بتوفـّر مخزون غذائي كاف في جميع المواد بما في ذلك مادة « السميد ».

وبخصوص ظاهرة احتكار بعض المواد، التي استشرت خلال الفترة الأخيرة، ذكّر الفخفاخ بصدور مرسوم في اتجاه تشديد العقوبات على المحتكرين، بالترفيع في مبلغ الخطايا وإلغاء الصّلح والترفيع في مدّة الغلق وعقوبة السجن.

وعن إمكانيّة تعليق الحجّ بالنسبة لهذه السنة، اعتبر أنّه من السابق لأوانه اتخاذ قرار في هذه المسألة، مشيرا إلى أن الأمر يرجع بالأساس إلى السلطات السعودية.

وبالنسبة لملف التونسيّين العالقين بالخارج، أوضح إلياس الفخفاخ أنه تم إلى حدّ الساعة، إجلاء 18 ألف تونسي من مختلف البلدان، مبيّنا أن 10 آلاف منهم من المقيمين لكن ظروفهم المادية والمهنية هشة.

وفي ما يتعلّق بالتونسيين العالقين في الحدود الليبية، أفاد أن 2700 منهم دخلوا إلى تونس، وسيتم إجلاء 1200 آخرين، بمعدّل 200 شخص كل أسبوع، وذلك بالنظر إلى الوضعية الأمنية الصعبة التي تتهدّدهم.