أقر رئيس الحكومة الحبيب الصيد بأنّ التدخّل بعد حادثة استشهاد الراعي مبروك السلطاني كان متأخّرا بعض الشيء معتبرا في المقابل أنّ تدخل الجيش الوطني في مثل هذه العمليات يجب أن يكون بعد اتخاذ الاحتياطات اللاّزمة.
وذكر الصيد في حوار أجرته معه قناة الحوار التونسي وبثّته مساء أمس بالحادثة المماثلة التي ذهب ضحيتها راع بجبل سمّامة مشيرا إلى أنّ قوات الجيش تدخلت دون اتخاذ الاحتياطات اللاّزمة ممّا أدّى إلى استشهاد عنصرين عسكريين.
وأشار من جهة أخرى إلى أنّ الراعي المغدور السلطاني لم تكن له أيّ علاقة بالأمن أو بالجيش الوطنيّين بل كان يدافع عن قطيعه الذي أرادت المجموعة الإرهابيّة افتكاكه حسب قوله.
وفي ما يتعلّق بعدم تنقّله إلى بيت الراعي الشهيد ذكر رئيس الحكومة بأنّ رئيس مجلس نواب الشعب الرجل الثاني في الدولة قد قام بالواجب مرفوقا بوزيري الدفاع والداخلية مذكّرا بالإجراءات التي تم اتخاذها على خلفيّة هذه الحادثة لفائدة المناطق الحدودية.