يشتكي سكان بستان فلاقة المطل على الوادي بواحة توزر القديمة من التلوث وانتشار الحشرات، ويعتبرون أن هذا الوادي أصبح يمثل مصدر ازعاج بالنسبة لهم بعد أن كان مكانا يطيب فيه العيش ويقصده الزوار للاستراحة، وهو ما أكده عدد منهم في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بالجهة.
وأوضحوا، في هذا الصدد، أن الوادي تحول الى مصب للمياه المستعملة المتأتية من شبكة التطهير، مما جعل الوادي مصدرا للعديد من الحشرات منها الناموس وحشرات أخرى مجهولة، إضافة الى الروائح الكريهة المنبعثة منه خصوصا وأن المساكن لا تبعد إلا بضعة أمتار عن حافة الوادي.
وأضافوا أن الوضع البيئي يهدد سلامتهم وسلامة أبنائهم، مؤكدين تسجيل العديد من حالات الإصابة بالأمراض الجلدية لدى أطفال المنطقة في مواقع مختلفة من أجسامهم كالرأس والساقين واليدين، حتى أنهم أصبحوا يمنعون أبنائهم من اللعب داخل الوادي أو على ضفتيه.
وطالبوا سلط الاشراف، وفي مقدمتها بلدية توزر، بمزيد العناية بالوادي وتنظيفه ، مشيرين إلى أن عمليات التنظيف التي نفذت لم تكن ذات جدوى حيث يقوم الأعوان بتنظيف وسط الوادي وتجميع الأوساخ على جانبيه، إضافة الى أن عمليات تصريف المياه المستعملة فيه متواصلة وسرعان ما تعود الحشرات الى التكاثر فيه مجددا، على حد قولهم.
ودعوا، في هذا السياق، الى التفكير في حل نهائي يضمن لهم سلامة البيئة، وسلامة السكان من احتمال الإصابة بالعديد من الأمراض، وذلك بمنع صب المياه المستعملة فيه مجددا، أو ردم الوادي وتنظيف محيطه بتربة جديدة.
من جانبها، بينت رئيسة هيئة التسيير الوقتية لبلدية توزر، ضحى بن عبد الله، أنه تحسبا لانتشار الحشرات في فصل الصيف، تم عقد جلسة عمل في البلدية بخصوص الأودية، وتم الشروع بعدها في تنفيذ برنامج مداواة لها جميعا لمنع تكاثر الحشرات، مؤكدة أن هذه الحملة تتكثف في الفترة الحالية والى منتصف فصل الصيف.
وأوضحت، بخصوص مشكل التلوث في الوادي بالواحة القديمة وما يسببه من أضرار للسكان المحيطين، أنه يتم التنسيق مع الإدارة الجهوية للديوان الوطني للتطهير لمنع التخلص من المياه المستعملة في الوادي مستقبلا، وفق قولها.
