دعا الاتحاد المحلي للشغل بالمكناسي في بيان أصدره مساء أمس الثلاثاء إلى تنفيذ مسيرة شعبية يوم غد الخميس القادم للمطالبة باستحقاقات الجهة، وإلى إضراب عام يوم 12 جانفي في صورة عدم التجاوب مع المطالب.

ونبّه الاتحاد سلطة الإشراف إلى ما أصبح عليه الوضع العام بالمعتمدية التي أُصيبت بشلل تام قوبل بصمت مطبق، وما تشهده الجهة من أحداث « خطيرة، يخشى انزلاقها إلى ما هو أسوء »، وفق نص البيان.

وطالب الاتحاد السلطة بالنظر بجدية في ملفات الجهة على غرار الإسراع في تسوية ملف منجم الفسفاط، وبعث مشاريع تنموية لامتصاص البطالة والتعاطي بجدية وإيجاد الحلول المرضية، والتفاعل الايجابي مع استحقاقات المعتصمين، وتسوية الوضعية العقارية للأراضي الفلاحية، وتهيئة البنية التحتية، وإنهاء أشغال محطة التطهير.

وتشهد معتمدية المكناسي منذ حوالي أسبوع العديد من التحركات الاحتجاجية التي يخوضها عدد من عملة الحضائر الذين يطالبون بتسوية وضعياتهم، والشبان ممّن نجحوا في مناظرة انتداب عملة بمنجم فسفاط المكناسي، ويطالبون بدورهم بفتح المنجم والالتحاق بمراكزهم، إضافة إلى احتجاجات الشبان الذين دخلوا من قبل في اعتصام « هرمنا » للمطالبة بتشغيل من طالت بطالتهم.

وقد تم إعلان دخول المعتمدية في الأيام الثلاثة الأخيرة في عصيان مدني تم خلاله إغلاق مختلف الإدارات العمومية من معتمدية وبلدية ومكاتب بريد وتشغيل وبنوك وقباضة وغيرها، مع فتح عدد منها استثنائيا اليوم الأربعاء بمناسبة السوق الأسبوعية بالمنطقة مراعاة لمصلحة المواطنين، وفق ما أشار إليه عدد من المحتجّين لمراسلة (وات).

يشار إلى أنّه تم أول أمس الاثنين عقد جلسة بمقر ولاية سيدي بوزيد مع عدد من أهالي المكناسي خصصت للبحث في حلول للإسراع في فتح منجم الفسفاط، كما أعلن المعتمد الأول للولاية أنّه سيكون بإمكان عملة الحضائر بداية من الشهر الجاري التمتّع ببطاقات العلاج بعد الانتهاء من تسوية وضعياتهم مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.