البث الحي

الاخبار : أخبار الجهات

mahrajen3

سيدي بوزيد: المهرجان الدولي للجواد العربي الأصيل بالمكناسي يعود من جديد بعد غياب 4 سنوات

يعود المهرجان الدولي للجواد العربي الأصيل الذي كان يقام سنويا بمعتمدية المكناسي من ولاية سيدي بوزيد بعد توقف لأكثر من أربع سنوات.

وستقام الدورة الـ 31 من المهرجان في النصف الثاني من شهر مارس القادم وتحديدا من 27 إلى 29 مارس القادم بعد تكوين هيئة جديدة تسهر على إعداد برنامج الدورة حسب ما أفاد مصطفى علوي المندوب الجهوي للثقافة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.

وأوضح أنّه رغم السمعة الطيبة والشهرة الوطنية والدولية التي اكتسبتها معتمدية المكناسي في تربية الخيول والتي تعود أساسا إلى توفّر العديد من السلالات النادرة بالجهة إلاّ أنّ المهرجان غاب في السنوات الأخيرة وذلك بسبب الأحداث المتعلقة بقيام الثورة وأيضا لعدم الاتفاق حول تركيبة الهيئة المديرة للمهرجان ممّا هدّد باندثار هذه التظاهرة.

ويذكر أنّ المهرجان الدولي للجواد العربي الأصيل بالمكناسي الذي يقام سنويا خلال فصل الربيع وبلغ خلال شهر مارس 2010 دورته الثلاثين أضحى وجهة عالمية لمحبّي الخيول وساهم على امتداد سنوات في تنشيط السياحة البيئية واستغلال كافة الظروف المتاحة.

وقد احتل الجواد العربي الأصيل مكانة هامة عبر التاريخ في ولاية سيدي بوزيد خاصة وولايات الوسط عامة حيث كان يرافق المواطن في حله وترحاله.

ويمتاز الجواد العربي بجماله المنقطع النظير وبصلابته وجاذبيته وصبره وسرعته وقدرته على قطع المسافات الطويلة.

وتفيد العديد من المراجع التاريخية أنّ ابراهيم الثاني 852م 902م تاسع الأمراء الأغالبة ومؤسس مدينة رقّادة كان قد تزوّد من المكناسي بأكثر من 800 جواد لحرسه الخاص.

وتمتاز منطقة المكناسي بمناخها الملائم لتربية الخيول العربية حيث اكتسب أهاليها فنيات ومهارات خاصة مكنتهم من اكتساب وتربية عدد هام من السلالات النادرة.

ومن أبرز أمهات الخيل بالمكناسي نجد زعلة و كريمة و ايغاثة و فجلة و حميدة وعنها تفرع عدد هام من الخيول بالمنطقة نذكر منها قبلة و عناني و هرة و وقار و ودعة و عكرمي وقد حصل هذا الأخير على جائزة رئيس الجمهورية وجائزة المغرب العربي الكبير سنة 1990.

وتعتبر الفرس زعلة أكبر سلالة فرس في العالم حيث عمرت قرابة الثلاثين عاما وهو رقم قياسي في أعمار الخيول.

وقد بعث اسطبل المكناسي سنة 1901 على يد المعمر الفرنسي بيار لوفي نظرا لتوفر الظروف الملائمة لتربية الخيل كالمناخ والتربة والمهارات البشرية.

ويوجد به حاليا أكثر من مائة جواد منها 40 فراشة منتجة في حين خصصت البقية للمشاركة في المهرجانات والتظاهرات الدولية.

كما ينفرد المركز بوجود سلالات نادرة كانت سببا في دخول تونس في السجل العالمي للخيول الأصيلة.

ومن أبرز أنشطة المركز المشاركة في السباقات الوطنية /مهرجان الجواد العربي الأصيل بالمكناسي وسباقات قصر السعيد/ والسباقات الدولية ومسابقات الجمال التي تقام كل سنة خاصة بالنسبة إلى الفراشات إضافة إلى عمليات التجويد التي تنطلق من ديسمبر إلى جوان في كل سنة.

كما يتم تنظيم رحلات على ظهور الخيل انطلاقا من مدينة المكناسي إلى عدد من مناطق الجنوب لفائدة السواح المولعين بذلك.

ويذكر أنّ المركز حصل على عدد هام من الجوائز الوطنية المغاربية والدولية أبرزها 4 جوائز لرئيس الدولة /حصل عليها كلّ من الجواد عرابي و عكرمي و غاندي الرقاب و بطل/ وتتويج الفراشات في الصالون الدولي بفرنسا /المهرة فاتن/.

وقد ساهمت تربية الخيول في تنشيط الحركة الاقتصادية بالجهة حيث تمكّن عدد هام من أبناء المكناسي من استقطاب الكثير من المولعين بتربية الخيول سواء في مجال الترويج من خلال السوق التي تنتظم كل سنة على هامش المهرجان أو العمل لدى مستثمرين من الخليج  وأوروبا وذلك يعود إلى حفاظ الجهة على صفة ودم الجواد العربي الأصيل وإشعاعها على المستوى الوطني والدولي وابتعاد المربين عن عمليات التهجين حيث تطورت تجارة الخيول لفائدة عدد من الدول العربية والأجنبية ومن أمثلة ذلك بيع أكثر من 10 خيول خلال السنة الفارطة إلى حرفاء في ليبيا.

المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء

بقية الأخبار

ريبورتاج فيديو

podcast widget youtube

الميثاق-التحريري

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

تابعونا على الفيسبوك

أحوال الطقس

الميثاق

مدونة-سلوك

radio gafsa