قرّر عدد من أهالي منطقة الغابة السوداء من معتمدية السبّالة من ولاية سيدي بوزيد رفع قضية عدلية في من ستثبت ضدّه مسؤولية انهيار الجزء الداخلي لسقف المدرسة الابتدائية بالجهة.

وتسبّبت الحادثة التي جدّت صباح اليوم الاثنين قبل دخول التلاميذ إلى القاعات بدقائق في تحطيم بعض التجهيزات الموجودة بالقاعة كما أثارت الذعر في صفوف التلاميذ والغضب لدى الأولياء والمربّين ممّا انجرّ عنه تعطيل الدروس.

كما أشار عدد من الأولياء في تصريح لمراسل وكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى وجود شبهة فساد رافقت إعادة تهيئة المدرسة بعد أن خصّصت رئاسة الحكومة مبلغ 150 ألف دينار لأشغال التهيئة عند زيارة الحبيب الصيد إلى المنطقة يوم 17 فيفري 2015.

وأكدوا أنّ المسؤولية تتحمّلها بالأساس الإدارة الجهوية للتجهيز ثم مندوبية التربية عندما استلمت الأشغال من المقاول دون مراقبته بحسب تصريحاتهم.

ومن جهته ذكر الهادي النصيبي المندوب الجهوي للتربية بسيدي بوزيد في تصريح لمراسل وكالة تونس إفريقيا للأنباء أنّ إدارته تفطنت منذ البداية إلى وجود إخلالات في الأشغال وقامت بمراسلة الإدارة الجهوية للتجهيز قصد تلافي تلك التجاوزات مستظهرا بمراسلتين في الغرض الأولى بتاريخ 8 أكتوبر 2015 والثانية بتاريخ 10 نوفمبر من العام نفسه.

أمّا المدير الجهوي للتجهيز بولعراس الهادفي فقد أكد في تصريح لمراسل  وكالة تونس إفريقيا للأنباء أنّه سيقع فسخ الصفقة مع المقاول وإعادة انجاز الإصلاحات من جديد حسب ما هو منصوص عليه.

وتم ظهر اليوم الاثنين تنظيم جلسة عمل بمقر المدرسة الابتدائية الغابة السوداء بحضور المندوب الجهوي للتربية والمدير الجهوي للتجهيز والإطار التربوي بالمدرسة وعدد من الأولياء تم خلالها الاتفاق على إجراء معاينة دقيقة لكافة الأشغال المنجزة ومدى مطابقتها للمواصفات الفنية وإجراء تجارب على الملاط الجزء الداخلي لسقف المنجز والمتبقي في كلّ القاعات لتحديد الطريقة المثلى للصيانة وتحميل المقاول المنفذ للأشغال تبعات الإجراءات التي ستّتخذها الإدارة تجاهه وأهمّها عدم خلاصه في ما أنجز وإجراء استشارة لاختيار مقاول جديد.