تعكرت الحالة الصحية لرشيد عماري المضرب عن الطعام منذ 8 أكتوبر 2018 والمعتصم بمقر معتمدية منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد للمطالبة بالتشغيل، حيث خضع للتدخل الطبي في أكثر من مناسبة لعلاجه.

ويطالب رشيد عماري المتخرج منذ سنة 2001 من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان بتمكينه من شغل، خاصة انه يعيل والديه المعاقين، كما يندد « بتغافل السلطات المحلية والجهوية عن حق أصحاب الشهادات العليا ممن طالت بطالتهم (اكثر من 10 سنوات) في العيش الكريم »، واعتبر انه « كان بالإمكان إيجاد صيغة لتشغيلهم، الا ان التشغيل لا يزال في مرتبة ثانوية في اهتمامات تلك الحكومات » على حد قوله.

وكان رشيد عماري قد دخل مند شهر سبتمبر الماضي في اعتصام « المنفى » بمنزل والديه قبل ان يدخل في اضراب عن الطعام، كما انه شارك سابقا في العديد من الاعتصامات خاصة بمقر إدارة الوحدة المحلية للنهوض الاجتماعي بمنزل بوزيان وقدمت له العديد من الوعود الا انه « لم يقع تفعيلها »، وفق قوله.

وبين الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل بمنزل بوزيان فتحي عباسي ان رشيد عماري « يعتبر من أقدم خريجي الجهة، بالرغم من خضوعه للعديد من المناظرات الوطنية، الا انه لم يتمكن من الحصول على شغل »، واكد ان « الاتحاد المحلي للشغل يعبر عن استيائه من عدم التعاطي الجدي للسلط المحلية والجهوية مع ملف رشيد بصفة خاصة وملف كل المعطلين بالمنطقة بصفة عامة ويطالب باتخاذ قرار حاسم في الموضوع ».

من جهته بين والي سيدي بوزيد انيس ضيف الله  ان « السلطات المحلية والجهوية اقترحت على رشيد عماري المساعدة على بعث مشروع خاص من خلال توفير الدعم المادي او الانتفاع بعقد الكرامة بالإضافة الى تمتيعه بالية تحسين المسكن، الا انه تمسك بالتشغيل صلب الوظيفة العمومية، وهو ما يتجاوز صلاحياته نظرا لكونها تخضع لمبدأ التناظر والانتداب ».

كما أكد ان « السلطات المحلية بمنزل بوزيان تتابع حالته الصحية، حيث خصصت سيارة اسعاف للتدخل كلما اقتضى الامر ذلك ».

وكالة تونس افريقيا للانباء