البث الحي

الاخبار : أخبار الجهات

خروف

سيدي بوزيد : مشروع لتحسين سلالة الخروف البربري بمنطقة الجمال

انطلق بداية شهر سبتمبر الجاري، المشروع الخاص بتحسين سلالة الخروف البربري بمنطقة الجمال من معتمدية سيدي بوزيد الشرقية، الممول من الوكالة الايطالية للتعاون والتنمية، حيث تم توزيع أكثر من ألف رأس لفائدة حوالي 50 منتفعا من شباب الجهة.
ويتمثل المشروع، حسب ما أوضحه رئيس بلدية فائض بنور، شوقي بوزيدي، في تصريح أفاد به (وات)، في تربية ألف نعجة من النوع البربري في مركب نموذجي متعدد الوظائف يحتوي على 5 وحدات لتربية الأغنام، ومركز لتسمين الحملان ومركز طب بيطري، ومعمل لإنتاج العلف، ومركز تحسين وراثي، ومسلخ عصري، ووحدات لتصنيف اللحوم، وأيضا وحدة لتخزين الأعلاف.
ويمتد، على عدد من المراحل وهي الإنتاج والتسمين والتصنيف والتسويق، حيث سيقع متابعة المنتفعين من طرف مختصين من ديوان تربية الماشية، وتوفير المرعى، فضلا عن متابعة والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، لضمان نجاحه واستمراريته، لتنتهي اخيرا بتصدير الضأن إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية.
ويهدف المشروع، الذي يمتد على مساحة تتجاوز 100 هكتار، منها 5 هكتارات مباني و95 أراضي خاصة بالرعي، إلى الحفاظ على السلالة البربرية المهددة بالانقراض، والتي اشتهرت بها ولاية سيدي بوزيد، وتهيئة الظروف المناسبة لتكاثره وتشجيع الشبان على الانخراط في هذا المجال بعد تذليل مختلف الصعوبات من طرف الإدارات المتدخلة، وبالتالي توفير مواطن شغل ودفع نسق التنمية في مثل هذه المناطق الداخلية.
وأكد البوزيدي، أن هذا المشروع الذي بلغت كلفته 9 ملايين دينار ، جاء بعد عدة بحوث حول السلالة البربرية أثبتت ملائمة منطقة الجمال لتربية الخروف البربري، خاصة من ناحية المناخ، مشيرا إلى إمكانية التوسع فيه في جهات أخرى من ولاية سيدي بوزيد.
وبين، انه تم توزيع الأغنام بمعدل 20 نعجة وكبش لكل منتفع بداية شهر سبتمبر، وقد صدر طلب العروض لبناء المركز الذي من المنتظر انطلاق أشغاله نهاية الشهر الجاري ليكون جاهزا خلال بداية سنة 2022.
يشار الى ان ولاية سيدي بوزيد تختص بإنتاج الخروف النجدي، أو كما يسميه التونسيون بـ »العلوش العربي » أو « البلدي » وهو ذو أصول بربرية تونسية، وهي نوعية تتلاءم مع الأراضي السهلة والمناخ الشبه جاف الذي تتميز به الولاية.
وتمثل نوعية « العلوش النجدي » النسبة الغالبة من قطيع الأغنام ذلك بنحو 70 في المائة، وهي تتميز بالإلية الكبيرة وبالاكتناز باللحوم لقلة حركتها وقصر قامتها ورعيها في المناطق السهلة، عكس « العلوش الغربي » ذو القامة العالية والذي يتوفر بالمناطق الجبلية بالشمال الغربي، وغالبا ما يرعى النباتات الطبيعية، وهو معروف بقلة شحومه وغياب الإلية، وربما يرجع ذلك إلى طبيعة التضاريس وكثرة الحركة وهو يمثل قرابة 25 في المائة من القطيع.
و »العلوش الغربي » أو « علوش سيدي بوزيد »، قدم إلى تونس من الجزائر والمغرب، وكذلك إسبانيا، أما « العلوش الشركي »، فقد نتج عن عمليات التهجين الحاصلة في التعاضديات الفلاحية والأراضي الدولية.
ويوجد بولاية سيدي بوزيد، أكثر من 344 ألف أنثى أغنام منتجة، و51 ألف أنثى ماعز منتجة، ويساهم ب9 فاصل 6 بالمائة من الإنتاج الوطني للحوم.

بقية الأخبار

ريبورتاج فيديو

podcast widget youtube

الميثاق-التحريري

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

تابعونا على الفيسبوك

أحوال الطقس

الميثاق

مدونة-سلوك

radio gafsa