نفّذ اليوم الجمعة عدد كبير من ناقلي الحليب وعدد من أصحاب مراكز التجميع بولاية سيدي بوزيد وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية وقام عدد منهم بسكب كميات من الحليب في الشارع احتجاجا على عدم إيجاد أيّ حلّ لفائض الإنتاج.
وطالب المحتجّون بإيجاد حلّ جذري للفائض في إنتاج الحليب قبل حلول موسم ذروة الإنتاج خلال أشهر جانفي وفيفري ومارس.
وذكر نور الدين رابحي رئيس الغرفة الجهوية لناقلي الحليب بسيدي بوزيد في تصريح لوات أنّ هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي استجابة لدعوة الغرفة الوطنية إلى تنفيذ وقفات احتجاجية بعدد من الولايات بعد قرار معامل التحويل التخفيض في الكميات التي اعتادت قبولها من الفلاحين بسبب ارتفاع مخزون الحليب والذي تجاوز 54 مليون لتر.
وبيّن أنّ السلطات المعنية لم تعمل على حلّ هذا الإشكال رغم خطورة الوضع الذي يهدد بانهيار المنظومة بكامل حلقاتها /إنتاج وتجميع وتصنيع/ وخاصة بعد تراجع الكميات المصدرة.
وأوضح عضو الغرفة الجهوية لناقلي الحليب محسن السويسي في تصريح لوات أنّه يتم يوميا في ولاية سيدي بوزيد تجميع ما بين 350 ألف و450 ألف لتر من الحليب من طرف أكثر من 280 ناقلا تستوعب مركزية الحليب بلسودة من هذه الكميات 300 ألف لتر في حين تنقل الكميات المتبقية إلى بقية معامل التحويل خارج الولاية.
وأشار إلى أنّه إثر القرار الجديد القاضي بتخفيض كميات الحليب التي تقوم معامل التحويل بقبولها من الفلاحين اضطرت الغرفة الوطنية إلى إصدار قرار بتجميع الحليب مرة واحدة في اليومين الأمر الذي سيهدّد بإتلاف كميات تصل إلى 300 ألف لتر يوميا.
وأكد أنّ الحلّ يكمن في إعادة نشاط معمل تجفيف الحليب بكامل طاقته وإيجاد مسالك للتصدير تستوعب كلّ فائض الإنتاج.
مسمع صوتي لعدد من المحتجّين
