رغم الاحتجاجات التي ترافقت مع زيارته للمنطقة ، كان لوزير الداخلية ناجم الغرسلي لقاء مع عدد من أفراد عائلة الطفل الشهيد بمقر اقامتهم بدوار السلاطنية أبلغهم خلاله تعازى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في المصاب الذى لحقهم
وأكد الغرسلي في تصريح اعلامي بالمناسبة أن الحكومة ستتخذ قريبا العديد من الاجراءات لفائدة العائلات التي تسكن بمحاذاة الجبال وخاصة تلك التي يشتبه في وجود ارهابيين بها
وبين أن هذه الاجراءات ستشمل بالاساس المجالات الامنية والاقتصادية والاجتماعية قصد تحسين ظروف عيش هذه العائلات والحيلولة دون اضطرارها الى دخول الجبال التي تدور بها العمليات الامنية والعسكرية وتتحصن فيها عناصر ارهابية
كما قال الغرسلي ان زيارته اليوم الى منزل الشهيد مبروك السلطاني بدوار السلاطنية بجلمة تعد رسالة للارهابيين بأنهم لن يتمكنوا من ترهيب المسؤولين أو المواطنين ومنعهم من زيارة أي منطقة بتونس
كما استغرب وزير الداخلية من توقف مشروع لربط منطقة دوار السلاطنية بجلمة بالماء الصالح للشراب و إحداث منطقة سقوية بالمنطقة بسبب نزاع بين الأهالي و أمر والي سيدي بوزيد باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للانطلاق في هذه المشاريع و لو تطلب الأمر استخدام القوة.
أما وزير الدفاع فرحات الحرشاني الذي حل مساء اليوم بدوار سلاطنية رفقة رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ، فأكد ان الجيش الوطني لم يتخل عن دوره في حماية سكان هذه المناطق ويقوم بتغيير خططه للحد من خطورة المجموعات الارهابية بهدف القضاء عليها .
اثر لقاءئه بعائلة الشهيد ، عبر رئيس مجلس النواب محمد الناصر عن استنكاره للعملية الارهابية الجبانة واشار الى انه عاين الاوضاع الاجتماعية الصعبة التي تعيش فيها هذه العائلة وستتم دعوة الحكومة لاتخاذ اجراءات الضرورية لحماية هؤلاء السكان وتحسين ظروف عيشهم .
