أقدم صباح اليوم الخميس عدد من المعتصمين في مقرّ معتمدية سبيطلة من ولاية القصرين منذ حوالي السنة، على افتكاك سيارة معتمد المنطقة، عبر إنزاله منها بالقوة والتهديد بحرقه داخلها ممّا اضطره إلى النزول وتمكينهم منها، وفق ما صرّح به لمراسلة (وات) معتمد سبيطلة جمال الدين منصري.

وأوضح ذات المصدر أنّ هذه العملية جاءت على خلفية شكاية تقدّم بها (المعتمد) مؤخرا ضدّ أحد المعتصمين بسبب ثلبه وشتمه له وتشويه سمعته عبر شبكات التواصل الاجتماعي حسب قوله، مشيرا إلى أنّ وكيل الجمهورية أذن يوم أمس بإيقاف هذا الشخص فكانت ردة فعله بافتكاك سيارته بمساندة عدد من زملائه المعتصمين بمقر المعتمدية إلى حين التراجع عن هذه القضية ممّا اضطره لإعلام السلطات الأمنية بالمنطقة فتحوّلت على عين المكان لفض ّ الإشكال وإرجاع سيارته.

ومن جهة أخرى ذكر صباح اليوم أحد المعتصمين في مقرّ معتمدية سبيطلة من أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل (كريم رميلي) في تصريح لمراسلة (وات) أنّه أقدم هذا الصباح رفقة عدد من زملائه المعتصمين على افتكاك سيارة معتمد المنطقة واحتجازها لمدة ساعة ونصف الساعة تقريبا ، ثم إرجاعها بعد تدخل رئيس منطقة الشرطة بسبيطلة، موضّحا أنّ ذلك جاء نتيجة الشكاية التي تقدّم بها معتمد المنطقة ضدّ أحد المعتصمين وتلفيق تُهم كيديّة ضدّه وهو ما أغضبهم ودفعهم يوم أمس على إحراق العجلات المطاطية أمام مقر المعتمدية وتعطيل سير العمل بها وافتكاك السيارة صباح اليوم، حسب قوله.

وأَضاف الرميلي أنّ اعتصامهم سيتواصل بمقر معتمدية سبيطلة إلى حين تلبية مطالبهم المتعلقة أساسا بتشغيلهم وفتح حوار جدّي معهم على المستوى المركزي للنظر في مطالبهم ومشاغلهم.

يشار إلى أنّ حوالي ثلاثة عشرة معطلا عن العمل أغلبهم من أصحاب الشهائد العليا، مرابطين بقر معتمدية سبيطلة من ولاية القصرين منذ 22 جانفي 2016 إلى اليوم للمطالبة بتشغيلهم وقد قاموا في عدة مناسبات بتحركات احتجاجية تصعيدية بالمنطقة للفت النظر إليهم منها، إحراق العجلات المطاطية أمام مقر المعتمدية وإغلاق الطريق الرئيسية، وفق عدد من المحتجّين.