تتواصل عمليات التلقيح والإعداد الصحي لفائدة المقبلين على أداء مناسك الحج، بالنسبة للموسم الحالي، منذ يوم 19 فيفري الفارط، بكافة المراكز الجهوية للصحة الأساسية وذلك في أفضل الظروف، حسب ما أكدته اليوم السبت المديرة الجهوية للصحة بتونس نبيلة قدور.

وأوضحت قدور في تصريح إعلامي خلال تفقدها لمدى تقدم هذه العمليات بمركز الصحة الأساسية علي طراد بالملاسين، أن الحجاج يخضعون لفحوص طبية شاملة للتأكد من سلامتهم وقدرتهم الجسدية والنفسية على أداء مناسك الحج، بعد القيام بثلاثة تحاليل طبية حول السكري والكلى وفصيلة الدم.

وبينت أن الطبيب المشرف يقوم بتدوين نتائج التحاليل والفحوص الطبية على الدفتر الصحي للحاج، بعد أن يقدم له الأدوية المناسبة لحالته الصحية، مشيرة في هذا الصدد الى أن المريض يعود بعد شهر للتأكد من مدى استجابة جسده للأدوية المقدمة له وللبت في مدى قدرته الجسدية على أداء مناسك الحج من عدمها وذلك بقرار من الطبيب المباشر له.

وأضافت أن الحجاج يقومون بعد ذلك بثلاثة أنواع من التلاقيح ضد الأنفلونزا والتهاب السحايا والأمراض الصدرية، كما يشرف الإطار الطبي العامل بالمراكز الصحية على تقديم عدة معطيات وتوجيهات الى الحجاج حول كيفية الحفاظ على صحتهم.

وأفادت المسؤولة أن وزارة الصحة ستنظم تظاهرة للتثقيف الصحي للحجاج يوم 3 أفريل المقبل بقصر المؤتمرات بالعاصمة بهدف التفاعل معهم والإجابة على كافة تساؤلاتهم المتعلقة بكيفية الحفاظ على صحتهم، فضلا عن تنظيم دورة تكوينية حول الموضوع ذاته يشرف على تأمينها فريق من المختصين في المجال.
ومن جهتها بينت رئيسة الدائرة الصحية بالسيجومي آمال بن حميدة، في تصريح لـ « وات » أن عدد الحجاج بالنسبة لهذه المنطقة يبلغ 211 حاجا من معتمديات الكبارية وجبل الجلود والوردية وسيدي البشير والسيجومي، وقد تم اليوم اتمام جميع عمليات التحاليل والتشخيص الطبي والتلاقيح والتثقيف الصحي بالنسبة الى 151 حاجا، مشيرة الى أن باب المركز الصحي سيكون مفتوحا طيلة الأسبوع المقبل لاستقبال 60 حاجا المتخلفين.
ومن جهتهم، أعرب عدد من الحجاج المتواجدين بمركز الصحة الأساسية بالملاسين، عن فرحتهم وتشوقهم لأداء مناسك الحج، وعن أملهم في أن يقع تأمين كافة الظروف الطيبة والملائمة على مستوى الإقامة والتنقل والمرافقة بالنسبة لهذا الموسم من الحج.
يشار الى أن عمليات الفحوص الطبية الاجبارية واجراء التلاقيح للحجيج بالنسبة للموسم الحالي للحج ستتواصل الى حدود 9 مارس 2018، ويتكفل المرشح بدفع جميع معاليمها، حسب ما ورد في منشور لادارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة كانت « وات » قد تلقت نسخة منه. وبين المنشور أن اللجنة الصحية الجهوية، تضبط روزنامة تحدد تاريخ ومكان اجراء حصص الفحوص الطبية والتلاقيح، وذلك بالتنسيق مع السلطات الجهوية.

ويخضع الحجيج الذين تتجاوز أعمارهم 75 سنة لفحص معمق للتأكد من قدراتهم البدنية والذهنية لتحمل مصاعب السفر والاقامة خلال موسم الحج، فيما تشمل عملية التلقيح الحجيج المسجلين في القائمة النهائية وقائمة الانتظار خاصة منهم الطاعنين في السن او المصابين بأمراض مزمنة، وفق ما ورد في الوثيقة ذاتها.

وتتولى اللجنة الطبية التي تتكون على الأقل من طبيبين للصحة العمومية وطبيبا عسكريا و أطباء اختصاص يتم استشارتهم عند الحاجة، حسب ما نص عليه المنشور، تدوين نتائج الفحوصات على الوثائق المخصصة للغرض بتدوين كلمة « قادر » أو « غير قادر ».

وتضمن المنشور جدولا للموانع الصحية لأداء مناسك الحج والمتعلقة بالامراض الخطيرة والمعقدة التي تشمل بالخصوص أمراض القلب والشرايين والامراض التنفسية والسكري والامراض الباطنية والموانع الجراحية والحالات السرطانية والأمراض السارية والقصور البدني والأمراض النفسانية والعقلية.