عاد في ساعة متأخّرة من مساء أمس (حوالي منتصف الليل) الهدوء إلى حي « النور » في مدينة القصرين بعد تدخّل الوحدات الأمنية والعسكرية لتفريق المحتجّين وحماية المؤسسات والمنشآت العمومية بالمنطقة، إثر الاحتجاجات التي اندلعت مساء أمس بالمفترق من عدد من الأفراد دون معرفة الأسباب، وفق ما أفاد به صباح اليوم الأربعاء مصدر أمني مطلع بالجهة.
وذكر ذات المصدر لمراسلة (وات) أنّ عددا من المحتجّين أقدموا مساء أمس على اقتحام المستودع البلدي بمدينة القصرين والسطو على عدد من المحجوزات منها دراجات نارية وسيارة فاخرة على ملك أحد المهرّبين حُجزت يوم الأثنين المنقضي وتهشيم عدد من السيارات المحجوزة، مضيفا أنّ المحتجّين حاولوا إثر ذلك اقتحام بعض المحلات والفضاءات التجارية والمؤسسات الخاصة بوسط المدينة، وأنّ الوحدات الأمنية تدخلت وقامت بمنعهم من سرقة هذه المحلات باستعمال الغاز المسيل للدموع وتمكّنت من تفريقهم والسيطرة على الوضع وإعادة الهدوء المنطقة.
وصرّح المصدر الأمني أنّ هؤلاء المحتجّين كانوا قد أقدموا قبل عملية السرقة والاقتحام، على إحراق العجلات المطاطية بمفترق حي « النور » وإغلاقه تمهيدا لسرقة سيارة أحد المهرّبين التي تم حجزها أمس بالمستودع البلدي في القصرين، مؤكدا أنّه تم فتح تحقيق في الغرض للكشف عن الأطراف التي تقف وراء هذه الحادثة وسيتمّ اتخاذ الإجراءات الضرورية بشأن مرتكبي عمليات الشغب.
