تشهد فرنسا منذ أكثر من أسبوع سلسلة من التحركات الإحتجاجية غير مسبوقة أطلق عليها »السترات الصفراء » بلغت أوجها يوم السبت الماضي في شارع الشانزيليزيه الشهير بباريس الذي شهد أعمال عنف وتخريب ومواجهات بين المتظاهرين ورجال الشرطة.
وأصيب خلال الإحتجاجات المئات من الأشخاص بجروح، فيما توفّيت احدى المتظاهرات بعد أن صدمتها سيّارة، و تمّ ايقاف العشرات من المتظاهرين على خلفية هذه الإحتجاجات.
وقد تمّ اعتقال 103 أشخاص يوم السبت الماضي أثناء الإحتجاجات في الشانزيليزيه، حسب مديرية شرطة باريس التي اشارت إلى أن 101 شخص من هؤلاء أوقفوا قيد التحقيق.
تحرّك »السترات الصفراء » الذي انطلق في 17 نوفمبر المنقضي يأتي بالأساس على خلفية الترفيع في أسعار المحروقات لكنّها اتسعت لتشمل الإحتجاج ضدّ النظام الضريبي عموما وغلاء المعيشة وتراجع المقدرة الشرائية للفرنسيين، وتدني جرايات التقاعد، وهو تحرّك شعبي غير مؤطّر من النقابات، اذ انطلق بعريضة ودعوات على فيسبوك انخرط فيه على أرض الواقع مئات الآلاف من المواطنين الفرنسيين الغاضبين من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية.
و تؤكد دراسة أجراها « المرصد الفرنسي للأوضاع الاقتصادية »، إلى تراجع الدخل السنوي للأسر الفرنسية بمقدار 440 أورو بين 2008 و2016.
الهادي العجمي صحفي في قناة فرانس 24 يسلط الضوء على هذا التحرك الاحتجاجي المتواصل بفرنسا :
