يترأس إيمانويل ماكرون اجتماعا جديدا لمجلس الدفاع الفرنسي لبحث مسألة عودة التلاميذ إلى المدارس بداية الأسبوع المقبل والإجراءات الوقائية الجديدة التي يجب فرضها لوضع حد لانتشار وباء كوفيد-19 داخل المؤسسات التربوية.
كما سيجري النقاش حول الاستراتيجية المتبعة لتخفيف الإغلاق الصحي المفروض على بعض المتاجر والمحلات والمتاحف في منتصف شهر ماي 2021 كما تم الإعلان عنه سابقا.
هكذا سيبحث مجلس الدفاع عدة نقاط حساسة، أبرزها ضرورة إغلاق أم لا لأي صف يظهر فيه إصابة أحد تلاميذه بفيروس كورونا وتقييم حملة التطعيم في صفوف المدرسين إضافة إلى إمكانية السماح للتلاميذ، خاصة أولئك الذين تتجاوز أعمارهم 15 عاما ولعمال قطاع التربية عامة، بالقيام بفحوصات شخصية دون اللجوء إلى المخابر.
انخفاض طفيف بعدد الإصابات
ويتزامن هذا الاجتماع مع تزايد المخاوف من وصول السلالة الهندية للفيروس إلى فرنسا والتي تشهد انتشارا كثيفا ومقلقا في الهند منذ عدة أيام.
ورغم المخاوف من موجة ثالثة، أكد وزير الصحة الفرنسية، أولفييه فيران، أن هناك « انخفاضا بعدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا بفرنسا ».
وقال في مقابلة أجراها مع جريدة « لو تلغرام دو برست » الجهوية « بعد تسجيل 40 ألف إصابة يومية بكوفيد-19، انخفض قليلا هذا العدد إلى حوالي 33 ألف إصابة. علينا أن نستمر في هذه الخطوة ».
إلا أن مستشارا حكوميا، رفض الكشف عن هويته، أكد من جهته لجريدة « لوبارزيان » أنه « رغم هذا التحسن الطفيف في عدد الإصابات، ثمة تساؤل لا يزال مطروحا: هل بلغ الوباء ذروته وهل ستشهد فرنسا حقا انخفاضا في عدد الإصابات؟ ».
فرض الحجر المنزلي على المسافرين القادمين من دول تشهد انتشارا كبيرا لوباء كوفيد-19
ومن بين المواضيع الأخرى التي سيتم مناقشتها، تفاصيل وطرق قرار فرض الحجر المنزلي لمدة عشرة أيام على كل مسافر آت من منطقة غويانا الفرنسية إضافة إلى دول تعرف انتشارا مقلقا لفيروس كورونا وهي البرازيل والهند وجنوب أفريقيا وتشيلي والأرجنتين.
وانتقد مصدر حكومي آخر لم يكشف أيضا عن هويته هذا الإجراء بسبب تأخر دخوله حيز التنفيذ (يوم السبت المقبل 24 افريل 2021) وليس قبل، منوها أن « رغم تعليق الرحلات بين فرنسا والبرازيل، إلا أن هناك إمكانية للمسافرين القادمين من هذه البلاد الدخول إلى فرنسا عبر سويسرا أو دول أوروبية أخرى كونها لم تعلق بعد رحلاتها معها ».
بدء عملية التطعيم بلقاح جونسون آند جونسون الأسبوع المقبل بفرنسا
من جهة أخرى، يعكف مجلس الدفاع على تقييم الاستراتيجية المتبعة في فرنسا فيما يتعلق بحملة التطعيم.
ويأتي هذا في وقت أعطت الوكالة الأوروبية للأدوية الضوء الأخضر من أجل استخدام لقاح مختبر جونسون آند جونسون الذي تعول الحكومة الفرنسية عليه لكي تعطي دفعة جديدة لخطة التلقيح التي انطلقت خلال الشهر الأخير من العام الماضي قبل أن تشهد تراجعا طفيفا في بداية 2021 بسبب نقص الجرعات مقارنة بدول غربية أخرى قطعت أشواطا كبيرة في عملية التطعيم، على غرار بريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة…
وفي هذا الخصوص، قال مصدر حكومي آخر « بدأت جرعات لقاح جونسون آند جونسون بالوصول إلى فرنسا.
« تلميع صورة » لقاح « أسترازينيكا »
كما سيطلب الرئيس ماكرون من وزرائه والمختصين في مجال مكافحة الأوبئة بـ « التفكير » بشكل « جماعي » لإيجاد خطة تسمح بإعادة « تحسين وتلميع صورة » لقاح « أسترازينيكا » الذي أثار جدلا واسعا في فرنسا وفي أوروبا بسبب وفاة بعض من تلقوا جرعاته. والدليل أن عددا كبيرا من الفرنسيين يعارضون استخدام هذا اللقاح.
ولا تزال عدد الإصابات بفيروس كورونا مرتفعة في فرنسا حيث تشير أرقام سجلت الثلاثاء 20 افريل 202 إلى أكثر من 43 ألف إصابة جديدة و375 وفاة في ظرف 24 ساعة.
فرانس24
