البث الحي

الاخبار : أخبار الجهات

عبد الرحمان التواتي

في الميزان بقلم عبد الرّحمان التّواتي : « الحقّ في الاختلاف »

الظّاهر أنّا في تونس ما نجّموش نتعايشو في كنف الاحترام، و أنّ الاختلاف ماهوش رحمة كيما نقولو، البعض منّا ما يقبلش باش غيره يفكّر بطريقة مختلفة، يحبّ نكونو الكلّ صبّة وحدة، و صورة طبق الأصل، و لي يخرج على الصفّ تهبط عليه الشّتائم و يوصف بأبشع الأوصاف، لي يقدّم رأي و إلّا فكرة ما تتماشاش مع رأي المجموعة ما يخلّو ما يقولو فيه.

الشيء هذا موش جديد علينا، ملّي تحلّت عقدة ألألسنة بعد 2011 تعوّدنا باش تصطف مجموعة وراء حزب معيّن أو حركة معيّنة أو شخص معيّن و تبدا تعس على كلّ واحد ما يوافقهمش الرّأي و يهبطو عليه، لا يخلّو لا يبقّو، يجبدوله العرق السّادس متاعه و الأصل و القبيلة و يعرّجو على عايلته، و كلّ لي عنده بيهم صلة، و يوصلو حتى لشكله و الصورة لي خلقه عليها ربّي، و يبدو يلوّجو على التشبيهات و المقارنات مع الكائنات الأخرى و يلصّقوله فيها، و لا تمنع لا مرته لا صغاره لا أنسابه لا جدوده، و ما يكتفوش بمواقفه و أفكاره لي ماهيش على ذوقهم، يوصلو يمسّوه في عرضه و ينشروله حياته الخاصّة، و يولّي محلّ تندّر و سخريّة،و تجتمع فيه العور السبعة، و كأنّ الجماعة لي ينقدو فيه مثال للكمال الخَلقي و الخُلُقي و الفكري، و مثال لرقيّ الأصل و نقاوة السّلالة. الشيء هذا ريناه من أطراف عديدة، ناس مجنّدة أرواحها و إلّا منجندينها باش تنتشر على صفحات التّواصل الاجتماعي  والبعض يسمّيها ذباب و البعض يقول عليها قطيع.

و تبدا في إطلاق القنابل اللفظية و القذائف الكلامية، و ما شاء الله قاعدين نكتشفو في ناس عندهم قدرة رهيبة على البذاءة و الانحطاط في وصف غيرهم و التشنيع بمن خالفهم الرّأي و التّفكير.

أحيانا نتجاوزو حتّى الاختلافات السياسية و نوصلو باش نسبّو بعضنا لأسباب أخرى نقابيّة أو جهويّة أو قطاعيّة. المهم كلّ الأسباب مشروعة باش ناكلو لحم بعضنا.

السياسة راهي ماهيش علم صحيح، هي اجتهادات و تجارب تنجّم تكون صائبة و كثيرا ما تكون خاطئة، و الإنسان العاقل هو لي يخلّي مجال للتّصالح مع غيره لعلّ و عسى يكون الغير أكثر منّه خبرة و تجربة و أعمق رؤية.

و مهما كان الشّخص لي تدافع عليه راهو ماهوش منزّه عن الخطأ، و كلامه ماهوش قرآن منزّل، و إذا شخص ما عجبكش رأيه تنجّم تناقشة ربّما تستفيد منّه و ربّما تقتنع بوجهة نظره.

لكن من الخطأ أن ندّعي امتلاك الحقيقة و نحكمو بمنطق معيز و لو طارو. إذا ولّينا اليوم نجّمو نتكلّمو و نعبّرو موش باش نهتكو أعراض بعضنا على صفحات الفايسبوك.

الطّريقة هذي جرّبوها جماعة آخرين قبل لي يستعملو فيها اليوم و ما وصّلتهم كان لتطييح قدرهم قبل ما يطيح قدر غيرهم. وإذا نتصوّرو أنّا بالطّريقة هذي باش نخدمو بلادنا رانا غالطين.

بقية الأخبار

ريبورتاج فيديو

podcast widget youtube

الميثاق-التحريري

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

تابعونا على الفيسبوك

أحوال الطقس

الميثاق

مدونة-سلوك

radio gafsa