البث الحي

الاخبار : أخبار الجهات

عبد الرحمان التواتي

في الميزان مع عبد الرّحمان التّواتي : « في ذكرى مولد الرّسول الأعظم »

في البداية نحبّ نتوجّه لكلّ المسلمين بالتهنئة بمناسبة ذكرى مولد الرّسول عليه أفضل السّلام و أزكى التّسليم.

وهي مناسبة باش نذكّرو أنّ المناسبة هذي و غيرها من المناسبات الدّينيّة ماهيش فقط للاحتفال و الاستهلاك و إنّما لما فيها من مغزى و عبرة، وقت لي نحتفلو بذكرى المولد الشّريف هي مناسبة باش نتذكّرو سيرة الرّسول و القيم لي جاء بيها و حبّ يغرسها في ضمير الأمّة الإسلامية، و منها الإيمان الحقيقي برسالته و الخصال لي تجسّمت في شخصه الكريم كيما الصّدق و الأمانة و التّسامح و التّواضع و كلّ خصال الكمال البشري حتّى قال فيه تعالى: « و إنّك لعلى خلق عظيم ».

خصال ولّت في وقتنا مجرّد كلمات نردّدوها بألسنتنا، أمّا وقت لي نبحثو عليها في سلوكنا ما نلقوهاش، نهتمّو بالقشور و نفرّطو في اللبّ، لي نشوفو فيه بالمناسبة هذي مثلا هو الاهتمام بالعصيدة و زينتها، و النّاس لي تجري من مغازة لمغازة و من سوق لسوق، و التجّار لي ما يفلّتوش الفرصة باش يكسبو أكثر، و تضيع القيمة الحقيقية للمناسبة هذي قيمة المناسبة الحقيقة بين الأسواق و العصايد، و ما نخرجو مالمولد كان بلّي نحطّوه في كروشنا، و كلّ عام هكّاكا.

قلّما نلقو مسلم يربط الشعارات و القيم بسلوكه و حياته اليومية.

و بما أنّا احنا أمّة مظاهر برشا تلقاهم حريصين على التشبّه في شكلهم الخارجي بالرسول عليه الصلاة و السلام و الصّحابة رضي الله عنهم ، و تلقاهم ما يقولوش جملة ما فيهاش ذكر للرّسول و ما نزل عليه من آيات القرآن، و ما نطق بيه من حديث شريف و ما قام بيه في حياته من أعمال خيّرة و سلوك قويم، و كي نجو نشوفو الأفعال ما نلقو شي من هذا الكلّ.

يعني مسلمين بالصورة و الصوت فقط، و هذا ما يكون كان آك النّفاق لي نهانا عليه الرّسول و القرآن الكريم.

و إذا كان نزيدو على هذا الكلّ لي قاعدين عاشينه اليوم من الاتّكاء على الدّين الإسلامي و ارتكاب الجرائم الفظيعة ضدّ الأبرياء باسم الإسلام و بدعوى الاقتداء بالسنّة ما نجّمو كان نقولو أين نحن من قيم الإسلام و خلق الرّسول؟ حتّى الإسلام لي عشنا عليه قرون في بلادنا يحبّو يشكّكونا فيه، و اعتبرونا خارجين على الملّة، و جو باش يعلّمونا كيفاش نصلّو و كيفاش نغسّلو موتانا، و حتّى كيفاش نسلّمو.

من غير ما ننسو أنّه ثمّ شكون قاعد يستغلّ في جهلنا و همجيّتنا باش يزيد يقدّمنا للعالم على أنّا مجرّد وحوش آدميّة ما عندنا حتّى علاقة بالحضارة و التمدّن و التديّن الصحيح.

في النّهاية نحبّ نختم بقوله تعالى:  » قالتِ الأعرابُ آمنّا قل لم تؤمنوا و لكن قولوا أسلمنا و لمّا يدخل الإيمانُ في قلوبكم ».

و إن شاء الله كلّ عام و أنتم بخير، و ربّي يهدينا و يهديكم.

بقية الأخبار

ريبورتاج فيديو

podcast widget youtube

الميثاق-التحريري

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

تابعونا على الفيسبوك

أحوال الطقس

الميثاق

مدونة-سلوك

radio gafsa