بين رئيس الحكومة الحبيب الصيد بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة لثورة 17 ديسمبر 14 جانفي أن من مسؤولية الجميع اليوم التسامي على الحسابات السياسية والحزبية الضيقة والاعتبارات الذاتية ورص الصفوف وتوحيد الطاقات لحماية المسار الديمقراطي وتذليل الصعاب وبلوغ بر الأمان.
وقال الصيد في كلمة له وردت اليوم الخميس على الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: حري بنا جميعا حكومة وأحزابا ومنظمات ومجتمعا مدنيا أن نتجند لحماية مبادئ الثورة وقيمها من المتربصين بها في الداخل والخارج وخاصة آفة الإرهاب التي تستهدف كيان الدولة ومؤسسات النظام الجمهوري ونمطنا المجتمعي.
وأشار إلى أن كسب رهان الحرب على الإرهاب واقتلاعه من جذوره شرط أساسي للتفرغ لخوض غمار التنمية ورفع التحديات القائمة في مختلف المجالات مذكرا بأن الظرف دقيق والمخاطر جمة وأنه لا خيار اليوم سوى تدعيم أركان الوحدة الوطنية والحفاظ على مناخ السلم الاجتماعية وإعادة الاعتبار لقيم العمل والبذل والتفاني في خدمة الصالح العام باعتبار ذلك من صميم الوفاء للشهداء والبر بالوطن.
وأفاد بأن تونس وإذ قطعت نهائيا دون رجعة مع التسلط والاستبداد فإننا نعمل جاهدين على تجسيم مختلف استحقاقات الثورة وخاصة منها تأمين مقومات العيش الكريم لكافة التونسيات والتونسيين دون حيف أو إقصاء وتكريس مقتضيات التمييز الإيجابي لفائدة الجهات المهمشة.
وأضاف قوله : سائرون وبالعهد موفون وللأمانة حافظون معتبرا أن هذه المناسبة فرصة لتجديد الحرص الدؤوب على الإحاطة بعائلات الشهداء وبالجرحى وعلى السير على درب تجسيم القيم التي استشهد من أجلها كافة شهداء ثورة الحرية والكرامة.
ووجه تحية وفاء لأرواح الشهداء الأبرار لهذه الثور التي فجرها الشباب وانخرطت فيها مختلف الفئات والجهات وتحية إكبار وإجلال لأرواح شهداء المؤسستين العسكرية والأمنية في الحرب على الإرهاب مشيرا إلى أن تونس تعيش هذه المرحلة الفارقة في تاريخها و تفاخر بالاستثناء الذي تشكله والذي أبهر العالم بفضل هؤلاء جميعا.
