عمد عدد من أهالي منطقة زاوية العانس من معتمدية سوق الأحد عشية اليوم الأثنين إلى قطع الطريق التي تعبر قريتهم لتصل بين عدد من القرى المجاورة ومدينة سوق الأحد للمطالبة بتمكينهم من قطعة أرض لإحداث مقبرة خاصة نظرا إلى أنّ المساحة المستغلّة حاليا باتت لا تسمح باستيعاب إعداد أخرى من الأموات، وفق ما ذكره عدد من المحتجّين لمراسل وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) بالجهة.
ودعا المحتجّون السلط الجهوية إلى الإسراع برسم الحدّ الترابي الفاصل بين منطقة زاوية العانس وقرية بشري حتّى يتسنّى لهم توفير رصيد عقاري يُمكّن من إحداث المقبرة الجديدة.
وأشار الممثّل عن المحتجّين المنجي العريبي إلى أنّ أهالي منطقة زاوية العانس قد اتصلوا أكثر من مرّة بالسلط المحلية والجهوية لتمكينهم من قطعة أرض لإحداث المقبرة خاصة في ظل تتالي عمليات نبش القبور القديمة عند كلّ محاولة حفر قبر جديد لدفن أحد أموات المنطقة إلاّ أنّ هذا المطلب لم يجد تفاعلا من السلط، على حدّ قوله.
وأضاف أنّ ذلك ما دفعهم إلى التصعيد وإلى غلق الطريق التي تعبر قريتهم عبر وضع صندوق نقل الموتى ونعش حمل الجنائز، إضافة إلى الأدوات التي تستعمل في حفر القبور من ‘فووس ورفوش’ بهذه الطريق.
من ناحيته أكد معتمد سوق الأحد بالنيابة عادل بن عمر لمراسل وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) بالجهة، أنّه قد سبق هذه الخطوة الاحتجاجيّة بعقده جلستين الأولى عشية الأمس والثانية صباح اليوم مع عدد من أهالي منطقة زاوية العانس دعاهم خلالها إلى تعيين ممثّلين عنهم لمتابعة ملف رسم الحدّ مع منطقة بشري وذلك عبر إتّباع المسالك القانونية التي تشرف عليها مصالح الشؤون العقّارية بالجهة.
ودعا أهالي المنطقة إلى مزيد التروّي وعدم اللّجوء إلى عمليات غلق الطريق خاصة وأنّ مطلبهم بات من أنظار الجهات المختصة ويقتضي جملة من الإجراءات القانونية والمراحل الزمنية لانجازه.
