خصّصت جلسة العمل التي انتظمت منذ يومين بمقر معتمدية قبلي الشمالية بحضور عدد من رؤساء المجامع المائية وممثلين عن اقليم الشركة
التونسية للكهرباء والغاز لتدارس اهم الاشكاليات التي تعاني منها هذه المجامع ذات الصلة بفواتير الكهرباء وإمكانية ربط بعض الواحات بالتيار الكهربائي وفق ما أكّده رئيس
الاتحاد المحلي للفلاحين بقبلي الشمالية حكيم مرابط صباح اليوم لمراسل (وات).
وأوضح المصدر ذاته انه وعلى خلفية التذمرات التي عبر عنها عدد من الفلاحين ورؤساء الجمعيات المائية بمعتمدية قبلي الشمالية والمتعلقة اساسا بالكهرباء تم تنظيم هذه
الجلسة التي تم خلالها التطرق أساسا لغلاء معاليم الكهرباء الموضفة على المجامع المائية وصيغة العقد المبرم بين الشركة التونسية للكهرباء والغاز وهذه المجامع اضافة الى
البحث في امكانية ربط بعض الواحات الجديدة بالتيار الكهربائي علاوة على الاداء الموظف على المجامع المائية والمخصصة عائداته للمجلس البلدي
وأضاف مرابط أن ردود ممثلي اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز مكنت من ايضاح بعض النقاط اهمها كونه معاليم استهلاك الكهرباء الموضفة على المجامع المائية وقع
تدارسها على مستوى مركزي خلال جلسة عقدت للغرض بحضور ممثلين عن الاتحاد الوطني للفلاحين كما ان الزيادة بمليم على كل كيلواط كهرباء تستهلكها الجمعيات يتمّ
توجيهها إلى صندوق خاص ببعث المشاريع بولاية قبلي وهي عبارة عن مساهمة من المجامع المائية في دفع مسيرة التنمية بهذه الجهة.
ومن ناحية اخرى تم التاكيد خلال هذه الجلسة على ان منع ربط الواحات الجديدة ( التوسعات الخاصة) بالتيار الكهربائي مبني على مراسلة واردة من وزارة الفلاحة تمنع ربط
هذه الواحات بالكهرباء، وتمّت دعوة رؤساء المجامع المائية الى الاتصال باقليم الشركة قبل يوم 25 من كل شهر لتسوية وضعية الفواتير التي يتعذر على المجامع تسديدها
كاملة وهو ما يضمن عدم قطع الكهرباء على هذه المجامع .
وفي جانب اخر دعا رئيس الاتحاد المحلي للفلاحين بقبلي الشمالية وزارة الفلاحة الى مراجعة قرارها بمنع ربط التوسعات الخاصة بالتيار الكهربائي نظرا لكون اغلب الفلاحين
المالكين لهذه الواحات باتوا يلتجؤون إلى استعمال الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء وهو ما يمكن من ضخ المياه طيلة النهار الامر الذي اثر على المائدة المائية في حين
أن استعمال الكهرباء من الشبكة يجعل الفلاحين حريصين على استعماله للضرورة وفي مدد زمنية محدّدة وعدم إهداره تجنّبا لغلاء الفواتير وهو ما سيساعد في المحافظة على
المائدة المائية.