عاد الهدوء الحذر صباح اليوم السبت إلى منطقة الفوّار بولاية قبلي بعد مواجهات وُصفت بالعنيفة اللّيلة الماضية بين المحتجّين وقوات الأمن.
وقد استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجّين المُطالبين بما أسموه حقّهم في التشغيل في الشركات البترولية المتمركزة بصحراء ولاية قبلي والاستفادة من عائداتها المالية لتنمية الجهة.
وتجدّدت الاحتجاجات في الفوّار للّيلة الثالثة على التوالي بعد إعلان وزير الصناعة اكتشاف بئر نفطيّة مؤخّرا في المنطقة.
من جهة أخرى اندلعت مواجهات بين الأمن ومحتجّين من الشباب في مدينة سوق الأحد بالقرب من مركز الحرس الوطني الذي تعرّض سابقا إلى الحرق ومحاولات متكرّرة لإعادة حرقه في فترة أشغال الترميم.
تقرير صوتي مع ماجدة عمارة مراسلة إذاعة قفصة
ويُطالب المحتجّون في معتمدية الفوّار بضرورة تنمية المنطقة التي تعيش تهميشا كبيرا وبطالة متفاقمة إلى جانب غياب معظم الخدمات الإدارية حسب رأيهم.
وكان الرئيس المدير العام للشركة التونسية للأنشطة البترولية محمد عكروت أكد الجمعة في تصريح إعلامي أنّ الأولوية في التشغيل في موقع إنتاج النفط الجديد ستكون لأبناء الجهة من ذوي الكفاءات المطلوبة.
وشدّد عكروت على أنّ البئر الجديدة لم تدخل بعد في عملية الإنتاج والتطوير، مضيفا بالقول « عندما يتم بلوغ هذه المرحلة ستصبح هناك إمكانية لتشغيل شباب الجهة » مشدّدا على أنّ العدد لن يكون كبيرا.
يذكر أنّ وزير الصناعة والطاقة « زكرياء حمد » أعلن عن اكتشاف بئر جديدة للنفط والغاز بجهة الفوّار من ولاية قبلي بطاقة إنتاج يومية تناهز 4300 برميل للنفط و400 متر مكعب من الغاز الطبيعي.
وأكد الوزير، في جلسة عامة لمجلس نواب الشعب للنظر في عدد من مشاريع القوانين، أنّ تونس ستشرع في استغلال هذه البئر الجديدة سنة 2016 نظرا لعدة اعتبارات تقنيّة متعلّقة بالاستخراج.
