تم فتح الطريق الرابطة بين مدينتي قبلي ودوز على مستوى المدخل الشمالي لمعتمدية قبلي الجنوبية بعد أن عمد عدد من شباب منطقة جمنة، اليوم الأثنين، إلى قطع الطريق وإشعال العجلات المطاطية وبعض بقايا النخيل، مطالبين السلط الجهوية بمراجعة قائمة المنتفعين بالبيوت المحمية المزمع إحداثها جنوبي المشروع الفلاحي « العتيلات » بالمنطقة.

وأفاد عدد من الشباب المحتجين مراسل (وات) بالجهة بأنّ هذا التحرك الاحتجاجي مردّه « انطلاق مجموعة من الفلاحين من أصحاب البيوت المحمية، الذين تضرّرت مشاريعهم جرّاء تملّح البئر الجوفية الحارة بالمشروع القديم للبيوت المحمية بجمنة، التي تقوم الوكالة الوطنية للتنقيب على المياه حاليا بعملية تدخل لغلقها، في استغلال الأرض التي من المقرّر توزيعها على مجموعة من شباب الجهة لإحداث مشروع جديد في الزراعات الجيوحرارية يستغل كمية من مياه البئر الجوفية الحارة بمشروع العتيلات (لإنتاج التمور) جنوبي المدينة ».

من جهته، أكد معتمد قبلي الجنوبية منير محاجبة (الذي تحوّل على عين المكان) لمراسل (وات)، أنّه « تم فتح الطريق من المحتجّين أنفسهم، بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بمراجعة قائمة المنتفعين بمشروع البيوت المحمية الجديد بالتنسيق بين السلط الجهوية والمحلية ومتساكني المنطقة ».

يشار إلى أنّه تم سابقا، وبالتنسيق مع السلط الجهوية والمحلية، تحديد جملة من المقاييس التي سيتم على ضوئها إسناد مقاسم للشباب العاطل عن العمل، من أجل بعث مشاريع تُمثّل مورد رزق لقرابة 16 منتفعا جديدا ومن أهمها:  أن لا يكون الشاب قد حصل على مقسم سابق ضمن مشروع البيوت المحمية القديم وأن يكون من العاطلين عن العمل إلى جانب مراعاة السن والوضعية الاجتماعية، إلاّ أنّ تمكين السلط الجهوية لمجموعة من الفلاحين من تعويض لبيوتهم المحمية القديمة عبر إسناد مقاسم بالمشروع الجديد أثار استياء شباب المنطقة ودفعهم إلى الاحتجاج، حسب ما ذكره أحد المحتجّين لمراسل (وات) بالجهة.