يشتكي متساكنو أغلب مناطق ولاية قبلي هذه الايام من نقص في توفر الحليب المدعم لدى المحلات التجارية التي يعمد بعض أصحابها إلى فرض اقتناء الحليب مرفوقا بعدد من علب الياغورت، ودعوا، في هذا الإطار، السلط الجهوية والادرات ذات الصلة الى التدخل السريع لتجاوز هذا الاشكال، خاصة وان هذه المادة تمثل احد المكونات الرئيسية في الافطار الصباحي للعائلات، فضلا عن كونها وجبة أساسية للاطفال الرضع.

وفي رده على هذه الاشكالية، أوضح المدير الجهوي للتجارة بقبلي، سفيان زيد، في تصريح لمراسل وكالة تونس افريقيا للانباء أنه بالتنسيق مع الديوان الوطني للتجارة، تم تمكين الجهة من كميات تعديلية للسوق عبر جلب 15 ألفا و120 لترا يوم الاثنين الماضي وألفا و800 لتر يوم الخميس الماضي ووضعها على ذمة شركات البيع بالجملة التي بدورها توفرها للمحلات التجارية.

واضاف المصدر ذاته ان الجهة تحتوي على 3 نيابات لتوزيع مادة الحليب توفر اسبوعيا اكثر من َ140 الف لتر الا انه وامام الاإقبال الكبيرة من قبل المواطنين على شراء هذه المادة فانه يسجل احيانا اضطرابا في التوزيع وعدم انتظامية توفره بالمحلات التجارية.

وأكد، في هذا الصدد، على ضرورة ترشيد الاستهلاك وتجنب التزود بكميات تتجاوز حاجيات المواطن من أجل المحافظة على توفر مادة الحليب والتصدي لبعض مظاهر الاحتكار والبيع المشروط التي تعمل فرق المراقبة الاقتصادية بدورها على مقاومتها من خلال حملات المراقبة المنتظمة للمحلات التجارية.

وأشار من ناحية اخرى، إلى أن الفرق المشتركة للمراقبة الاقتصادية رفعت خلال شهر اكتوبر الماضي 75 مخالفة اقتصادية، و17 مخالفة صحية، علاوة على حجز 2000 علبة سجائر عقب القيام بـ 1090 زيارة تفقد للمحلات والفضاءات التجارية والاسواق الاسبوعية، فضلا عن رفعها خلال الايام العشرة الاولى من هذا الشهر 10 مخالفات اقتصادية، و7 صحية، اثناء قيامها بـ 120 زيارة تفقد الى حد الان، وتمكنت خلالها من حجز 240 علبة سجائر، و28 علبة علكة منتهية الصلوحية.