خُصّص اجتماع انتظم صباح اليوم السبت بمقرّ التنسيقيّة الجهوية لاتحاد أصحاب الشهائد العليا المعطّلين عن العمل بمدينة قبلي لتفعيل فكرة تكوين تنسيقيّة تدافع عن الأولويات المتعلقة أساسا بالتشغيل والتنمية، وفق ما أكده عضو المكتب الجهوي لتنسيقيّة اتحاد أصحاب الشهائد العليا المعطّلين عن العمل عبد المجيد المرزوقي
وأوضح المرزوقي أنّ ممثلي المنظمات والأحزاب والجمعيات الذي حضروا الاجتماع يحاولون عبر إحداث هذه التنسيقيّة توحيد القوى والأهداف في التعاطي مع الملفات الحارقة لشباب الجهة ورسم بعض الحلول التي من شأنها أن تساعد السلط الجهوية والمركزية على معالجة بعض الملفات التي باتت تتطلب تدخلات عاجلة ومن أهمّها ملفي التنمية والتشغيل.
وأشار إلى أنّ الجهة تحتلّ مراتب متقدّمة في نسب بطالة أصحاب الشهائد العليا، فضلا عن تجاوز حوالي 140 من حاملي هذه الشهائد سنّ الأربعين سنة وهو ما يقتضي معالجة خاصة لملفاتهم بما أنّ عدد منهم بات محروم من العمل بموجب قانون الوظيفة العمومية الذي يتطلب المراجعة من أساسه، على حدّ قوله.
وتقدّم الحاضرون خلال الاجتماع بتصورات اعتبروا أنّها قد تساعد في دفع المسار التنموي بالجهة ومن أهمها تسوية الوضعية العقارية للأراضي والإسراع في تنفيذ بعض المشاريع الكبرى على غرار مشروع المحدث وهو من المشاريع الفلاحية المشابهة لمشروع رجيم معتوق والمزمع إحداثه جنوبي معتمدية الفوار، فضلا عن النظر في سبل الترفيع في عدد العاملين المزمع انتدابهم بشركة البيئة والغراسات التي أعلن عن تكوينها بالولاية.
كما أكدوا على ضرورة دعوة الشركات البترولية المنتصبة بالجهة إلى الالتزام أكثر بالمساهمة في الشأن التنموي في نطاق مسؤوليتها المجتمعية مع إشراك عدد من المنشات العمومية والصناديق الاجتماعية وعدد من الشركات الخاصة الكبرى على غرار مشغّلي الهاتف الجوال في هذه المسؤولية مع البحث في سبل تكوين صندوق جهوي لجمع مساهمات المواطنين قصد تمويل المشاريع الصغرى خاصة منها المشاريع الحرفية لربات البيوت.
يذكر أنّ الاجتماع حضره ممثّلون عن المكتب الجهوي للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان والاتحاد الجهوي للشغل والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة إلى جانب عدد من الممثّلين عن مكاتب أغلب الأحزاب التي تنشط بالجهة وعن عدد من جمعيات المجتمع المدني، إضافة إلى عدد من المهتمّين بالشأن الجهوي.
