يصادف اليوم 12 جانفي الذكرى الخامسة لسقوط أول شهيد للثورة التونسية بولاية قبلي وتحديدا بمدينة دوز الدكتور حاتم بالطاهر إلاّ أنّ عائلته فضلت هذه السنة عدم إحياء الذكرى طالما لم تتم محاسبة الجناة على حد تعبير شقيقه فاضل بالطاهر.
وقال شقيق الشهيد لـ »وات » إنّ القضية مازالت محاصرة من القضاء العسكري الذي لم يُفعّل قرار الإدانة في حقّ قاتل أخيه المحكوم بثمانية سنوات سجنا في مرحلة الاستئناف إلاّ أنّه ورغم ثبوت الإدانة وصدور هذا الحكم فهو مازال يمارس عمله في المؤسسة الأمنيّة.
وأضاف أنّ قضية الشهيد باتت أيضا محاصرة من المجتمع المدني والسياسي الذي تناسى شهداء البلاد وشهداء الجهة وتخلّى عن تتبّع الجناة على حدّ قوله.
وأكد أنّ العائلة أحيت هذه الذكرى في السنوات الأربع الماضية تخليدا لدم الشهيد وتكريما لمن دفع روحه في سبيل الوطن ولتكون عبرة تقتاد بها الأجيال إلاّ أنّه وأمام هذا التناسي والتراخي في أعمال العدالة فإنّ العائلة خيّرت هذه السنة الصمت علّه يكون الأقرب للتعبير عن حالة القضية التي لم تجد حضها رغم الاحتجاجات المتكرّرة سنويا للدعوة لمحاسبة وتتبّع الجناة ليردّ الاعتبار بصفة فعلية لهم ولعائلاتهم على حدّ تعبيره.