تخلّلت بعض المداخلات التي تُبرز أهم الإشكاليات التنموية بمعتمدية رجيم معتوق الملتقى الأول للشعر الشعبي الذي انتظم عشية الأمس بمعهد المنطقة ببادرة من جمعية أفق للتنمية برجيم معتوق بالتعاون مع المعتمدية وفق ما أكده رئيس الجمعية علي بلحاج علي صباح اليوم لمراسل (وات).

وأوضح رئيس الجمعية أنّ هذه التظاهرة التي تحمل أبعادا ثقافية تنموية سعت إلى التركيز على ما يعوز المنطقة من مرافق من شأنها أن تُساعد في مزيد استقرار الأهالي بهذه الربوع الحدودية، إلى جانب تعزيز المشهد الثقافي بهذه المنطقة من خلال تمتيع الحاضرين بمراوحات شعرية أمّنها كلّ من الشاعر مصباح مبارك أصيل المنطقة والشاعر عبد الله بن حمد من منطقة حزوة، تغنّت بماضي الأجداد وعاداتهم وعكست جمالية الحاضر الذي حول رجيم معتوق من صحراء قاحلة إلى واحات غنّاء.

وأضاف المصدر ذاته أنّ التطرق الى الجانب التنموي في هذا المهرجان فرضه واقع الجهة، حيث أنّ إقرار إحداث معتمدية برجيم معتوق منذ سنة 2015 ومباشرة المعتمد لمهامه منذ منتصف سنة 2016 بات يتطلب مزيدا من التدخلات التي تتلاءم وخصوصية هذه المعتمدية الحدودية التي تبعد أكثر من 150 كلم عن مركز الولاية وذلك عبر إيلاء القطاع الفلاحي عناية أكبر من خلال دعم الجمعيات المائية التي تسهر على حماية العمود الفقري للاقتصاد بالمنطقة وهي الواحات التي كانت السبب الأول لتركيز السكان بهذه الربوع، فضلا عن تحسين مرافق العيش وتعصير الخدمات الإدارية بعديد القطاعات على غرار قطاعي البريد والصحة.

ودعا بلحاج علي السلط الجهوية والمركزية إلى البحث في الحلول التي من شأنها تجاوز بعض الإشكاليات التي تحول دون اتمام أغلب المشاريع العمومية المبرمجة بمعتمدية رجيم معتوق وخاصة منها إشكالية عزوف المقاولين عن التقدم بطلبات العروض المعلنة لانجاز بعض المشاريع في ظل بعد المنطقة وقساوة مناخها وصعوبة التزود بالمواد الأولية.