يصدر قريبا عن دار « بوب ليبريس » للنشر كتاب بعنوان « العبقرية والظلمات: ليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو »، عن رواية أصلية باللغة الإيطالية (L’ingegno e le tenebre. Leonardo e Michelangelo ) للكاتب « روبرتو ميركاديني »، وتولّى ترجمتها إلى اللغة العربية الكاتب والمترجم التونسي مالك بن عز الدين.

يتحدّث مالك بن عز الدين، لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) عن سرّ اهتمامه بترجمة هذا العمل، مبرزا أن ترجمة هذه الرواية في لمساتها الأخيرة وستصدر قريبا عن دار النشر التونسية « بوب ليبريس »، وهي تحكي عن السيرة الذاتية للثنائي « دافينشي » وآنجيلو »، وهما يعتبران من عظماء عصر النهضة الإيطالية والأوروبية على حدّ سواء.

وتتناول أحداث الرواية على الصراع الدائر بين هاتيْن الشخصيتيْن. كما يستعرض الكتاب الحروب التي اندلعت في تلك الفترة في المنطقة على غرار فلورنس ونابولي وميلانو.

وقال إن الرواية مستوحاة من قصة حياة « دافنشي » و »أنجيلو »، وفيها يتناول « ميركاديني » عصر النهضة الإيطالية على نطاق واسع، بدءًا من الفن إلى السياسة، ومن الصراعات الطبقية إلى المعارك من أجل السلطة، ومن الحصار إلى الاجتماعات السرية.

واعتبر المترجم أن المؤلف يقدّم للقارئ رحلة مذهلة في تاريخ إيطاليا، في واحدة من الفترات الأكثر إثارة للجدل ولكنها تبقى فترة رائعة، « فهي لا تقف عند مجرد وصف الأحداث والحقائق، تفصح عن عديد الأشياء حول هاتيْن الشخصيتيْن وهي التي لا يعلمها الكثير عنهما على غرار طريقة لباسهما والسلوكيات النفسية لكليهما، والشخصيات المحيطة بهما، كما يتطرّق الكتاب أيضا إلى ظروف وفاتهما ».

ويرى مالك بن عز الدين أن المؤلف « ميركاديني » أراد على ما يبدو الوقوف عند هذا التناقض بين « ليوناردو » و »مايكل أنجلو » وإجراء مقارنة بينهما، مع ترك المجال للقارئ لتحديد أيهما « الأفضل ». وأضاف أن هذيْن الرجلين مختلفين تمامًا: فأحدهما وهو « ليوناردو »يعيش كرجل عظيم حتى لو كان وضعه الاقتصادي غير مستقر إلى حد ما ولا يستطيع تحمله »، أما « مايكل أنجلو » فهو يعيش كرجل فقير حتى إذا كان بإمكانه أن يعيش مثل الملوك. ولكن المشترك بينهما هو أنهما عبقريان عاشا في عصر النهضة الإيطالية وتركا أعمالا خلّدهما التاريخ.