شهد قطاع الفستق بولاية القصرين تطورا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية  يبرز من خلال بلوغ المساحات المستغلة حوالي 6900 هك  وكذلك من خلال عدد الأصول الذى يقدر حاليا ب 673 الف و350 أصل.
وتنتج الجهة سنويا قرابة 1500 طن  وتتركز غراسات هذه الثمرة بالاساس بمناطق جنوب الولاية’  وتحتل معتمدية ماجل بلعباس المرتبة الاولى في الانتاج وعدد الاصول.
ورغم أهمية هذا القطاع الواعد الذى يعتبر من أهم المنتوجات التي تحافظ على ديمومة الفلاحة بالجهة لعدم استنزافه الموارد الطبيعية  كما يتلاءم انتاجه مع مناخ الولاية  الا أنه يشكو من عدة صعوبات واشكاليات  تتمثل أساسا وفق عثمان الشعباني  أحد فلاحي معتمدية ماجل بلعباس  في نقص مياه الرى وتشتت الغراسات ونقص الدعم والارشاد والتأطير من طرف الدولة.
كما أشار الى غياب اليات ناجعة لتسويق المنتوج حيث يتم ترويج هذا المنتوج بالاعتماد على طرق تقليدية عن طريق وسطاء و قشارة  يقومون باستغلال المنتجين وشراء منتوجاتهم بأبخس الاثمان.
ولتثمين هذه الثمرة وتطوير مردوديتها وتعصير طرق تسويقها واعطائها المكانة التي تستحق  بادر عدد من أهالي معتمدية ماجل بلعباس الى تنظيم مهرجان وطني للفستق تم اقامة دورته الاولى أول أمس الجمعة 7 أوت. وتضمن برانج المهرجان جملة من العروض الفنية والمسرحية  ومعرضا للمنتوجات الفلاحية واخر للمأكولات التقليدية تختص  بها مدينة ماجل بلعباس  سيما الحلويات المصنوعة من الفستق  فضلا عن تنظيم ندوات علمية حول قطاع الفستق بحضور كافة الاطراف المتدخلة.
على صعيد متصل  وفي اطار مشروع النهوض بالفلاحة المستديمة والتنمية الريفية الذى تشرف عليه وزارة الفلاحة بالتعاون مع وكالة التعاون الالمانية  والذى يشمل سبع ولايات منها ولاية القصرين  تم التدخل بمعتمديتي ماجل بلعباس وفريانة لدعم وتطوير منظومة الفستق  وذلك انطلاقا من الانتاج والتزويد والتحويل وصولا الى الترويج  عبر جمع كافة المتدخلين في القطاع في اطار منصة تشاركية لطرح المشاكل والصعوبات وايجاد الحلول.
وسيمكن مثل هذا الفضاء  وفق فريال بوجادى  الخبيرة في مشروع النهوض بالفلاحة المستديمة والتنمية الريفية  التي واكبت فعاليات المهرجان  من بلورة مشاريع تشاركية تعود بالفائدة على الفلاحين والممولين والمسوقين وهياكل الدعم.

المصدر : وات