أفادت ماجدولين الشارني رئيسة الهيئة العامة لشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابيّة بأنّ القائمة النهائية لشهداء الثورة جاهزة وتم تقديمها للرؤساء الثلاث في انتظار صدورها في الرائد الرسمي، مبيّنة أنّه تم الانتهاء من تحديد قائمة الجرحى في 21 ولاية في انتظار استكمال الولايات الثلاث الأخرى.
وأكدت الشارني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، اليوم الجمعة، أنّه ضمانا لحقوق عائلات شهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية تم إحداث الهيئة العامة تحت إشراف رئاسة الحكومة لمتابعة هذا الملف واتخاذ التدابير والإجراءات الاستثنائية في هذا الشأن والتسريع في البث في بعض الوضعيات بالتنسيق مع الوزارات المعنية بهذا الملف.
وبيّنت أنّ 90 بالمائة من المضمنين بالقائمة الأوّلية لشهداء وجرحى الثورة التي تم تحديدها بين سنتي 2011 و2012 قد حصلوا على تعويضات مالية وانتدابات في الوظيفة العمومية وبطاقات نقل وعلاج مجانية.
وأبرزت ضرورة أن يكون الجميع على وعي بالرمزية التي يحملها مفهوم الشهيد والجريح إثر صدور القائمة النهائية لشهداء الثورة وعدم التعامل معها على أساس عقلية التواكل واستغلال الوطن بل على أساس التضحية في سبيل الوطن، على حدّ تعبيرها.
وأفادت بأنّ الحكومة ستحرص خلال المخطط الخماسي القادم للتنمية على تطبيق الحوكمة الرشيدة في ملف شهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية من خلال استكمال الإطار التشريعي والترتيبي وتركيز منظومة للإحصاء والمتابعة والتقييم وتحسين جودة الخدمات المسداة لفائدتهم، إضافة إلى تعزيز اندماجهم الاقتصادي والاجتماعي وترسيخ قيم التضحية ورمزية الشهيد ونشر ثقافة الانتماء للوطن.
