قال مدير التعليم العالي العسكري والبحث العلمي بوزارة الدفاع الوطني العميد نبيل بن عبدالله، إنّ « الرؤية الاستشرافية 2030″ على مستوى إدارة التعليم العالي العسكري، تهدف إلى إحداث « قطب إقليمي تونسي للتعليم الجامعي والتكوين العسكري » ينفتح على الدول الافريقية ويشع على المستوى العالمي.

وأكّد العميد بن عبد الله، في تصريح إعلامي على هامش زيارة ميدانية نظمتها وزارة الدفاع الوطني لفائدة الصحفيين، للتعريف بأنشطة الجيش الوطني ومجهودات مختلف وحداته، إنّ هذه الرؤية تقوم على ثلاث ركائز أساسية، تتمثل في إرساء منظومة للجودة عبر العمل على الحصول على شهادة « إيزو 21001″ سنتي 2025 و2026 بالأكاديمية العسكرية فندق الجديد والاكاديمية البحرية بمنزل بورقيبة والأكاديمية الجوية ببرج العامري ومدرسة الصحة العسكرية، والحصول على شهادة التأهيل على المستوى العالمي، وإحداث القطب الإقليمي التونسي.

وأضاف أن المؤسسة العسكرية التونسية تربطها 19 اتفاقية شراكة مع نظيراتها الاجنبية في مختلف الاختصاصات. كما يساهم الجيش التونسي في البعثات الأممية لحفظ السلام تحت راية منظمة الأمم المتحدة منذ سنة 1960 والى غاية اليوم، بما يترجم الاعتراف الأممي بمساهماته القيمة في معاضدة الجهود الدولية لتعزيز السلم والأمن الدوليين، خاصة في القارة الإفريقية.

وانطلقت وزارة الدفاع الوطني في سلسلة من الزيارات الميدانية لفائدة الصحفيين لتعريفهم بمختلف أنشطة الوزارة الأساسية والتكميلية والظرفية، وإثراء مرجعية الصحفيين في مجال الدفاع.

وتضمنت الحصة الصباحية التي انتظمت بإدارة التعليم العالي العسكري والبحث العلمي بالقاعدة العسكرية بالعوينة، تقديم عرض حول مهام هذه الإدارة ومختلف الأكاديميات العسكرية التابعة لها، ومسار التكوين الخاص بها والانتدابات التي تقوم بها، إضافة إلى دورها في تكوين وتدريب الإطارات العسكرية العليا، بما يتماشى مع متطلبات القوات المسلحة، وعملها بصفة مباشرة مع الجيوش الثلاثة البر والبحر والطيران.

أمّا الحصة المسائيّة، فقد تمّ تخصيصها لزيارة المتحف العسكري الوطني بمنّوبة (قصر الوردة)، حيث اطلع الصحفيون على مختلف أجنحته، والاستماع الى عرض حول عن نشأة الجيش التونسي وأهمّ المراحل التي مرّ بها قبل الاستقلال وبعده.