طفت خلال الايام الاخيرة موجة من الاحتجاجات في صفوف مربيي العلوش بولاية سيدي بوزيد بعد تسرب معلومات تفيد بأن الحكومة تنوي استيرات كمية من الخرفان من اسبانيا بمناسبة عيد الاضحى المقبل.

وقد اتخذت هذه الاحتجاجات منحى خطيرا يوم 10 اوت 2015 وصل الى حد استعمال قوات الامن للغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين من التجار الذين تجمعوا أمام مقر ولاية سيدي بوزيد داعين السلط الجهوية الى التحرك العاجل لانقاذهم حيث اعتبروا استيراد العلوش بمثابة القضاء على تجارتهم خاصة في ظل دخول أعداد كبيرة من الخرفان المهربة عبر الحدود التونسية الليبية.

ورغم تصريح وزير الفلاحة سعد الصديق لوكالة تونس افريقيا للانباء بأن عدد الاضاحي المتوفرة بمختلف ولايات الجمهورية استعدادا لعيد الاضحى المبارك يصل الى مليون و53 الف رأس واعلانه أن هذا العدد كاف لتلبية الاحتياجات الوطنية التي هي في حدود 900 الف رأس وهو ما يؤكد حسب رأيه عدم الحاجة الى توريد الاضاحي بالنسبة لهذا الموسم الا أن مربيي العلوش يعتبرون أن الدولة قد تخلت عنهم وتركتهم فريسة للتهريب ولغلاء أسعار العلف وأيضا لاحتكار المزودين وهو ما سيكون له انعكاس خطير على مستقبل تربية العلوش في سيدي بوزيد التي توفر سنويا ما بين 30 و40 بالمائة من الاضاحي على المستوى الوطني.

وقد اتفقت معظم اراء المربين على أنه لا حاجة للاستيراد بل ان المنتوج المحلي كاف لتغطية كل حاجيات المواطنين خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد الذي يتطلب الحفاظ على مدخرات البلاد من العملة الصعبة.