اكد المدرب الوطني لكرة القدم منذر الكبير انه يتحمل مسؤولية اختياراته الفنية بصفة كاملة في اختيار العناصر الوطنية التي سوف تدافع على الوان المنتخب التونسي خلال نهائيات كاس امم افريقيا التي ستحتضنها الكامرون في الفترة القادمة مشيرا الى ان الجهاز الفني يحتكم الى الموضوعية والى مقاييس دقيقة في عملية تحديد القائمة النهائية.

واوضح مدرب المنتخب الوطني في تصريح اعلامي قبل انطلاق الحصة التدريبية التي دارت مساء الاربعاء 29 ديسمبر 2021 بالملعب الاولمبي بالمنزه ان انتقاء عناصر قائمة اللاعبين بطريقة موضوعية تستغرق بعض الوقت وذلك في ظل عدة عوامل اهمها الاصابات التي لحقت بعدد من اللاعبين في الايام الاخيرة الماضية قائلا » نحن مطالبون باختيار الافضل واللاعب الاكثر جاهزية في الوقت المناسب اذ نتابع عددا هاما من ملفات اللاعبين ونشتغل عليها بصفة مكثفة من اجل اعداد قائمة تستجيب الى اهدافنا وتتحلى بالدقة والعدل وانا اتحمل مسؤولية اختياراتي الفنية بصفة كاملة بما في ذلك موضوع حراسة المرمى وعدم دعوة الحارس معز حسن.

وتابع الكبير ان الاجواء صلب المنتخب التونسي قبل ايام من منافسات كاس امم افريقيا يسودها التناغم والانسجام بين كل الاطراف ولاشك ان بلوغ الدور النهائي في كاس العرب مع مردود متميز للغاية يعد ثمرة عمل دؤوب ومجهودات كبيرة كانت محل اشادة من قبل رئيس الجمهورية الذي اثنى على الروح العالية التي اظهرها المنتخب الوطني والاداء السخي الذي قدمه اللاعبون خلال المباراة النهائية وهذا لايمكن ان يكون من فراغ بل وليد عمل كبير قام به المدرب بمعية الجهاز الفني بالاضافة الى الاطراف المحيطة بالمنتخب.

واضاف قائلا  » ان تالق عدد من العناصر مثل حنبعل المجبري ومحمد دراغر في مباريات كاس العرب لايمكن ان يكون من فراغ بل هو نتاج احاطة من الاطار الفني الذي عزز ثقة اولئك اللاعبين في امكانياتهم مما سمح برؤية منتخب متكامل ومتجانس ويمتلك طابعا واسلوبا خاصين به »

ولم يخف الكبير تذمره من بعض الاطراف التي تسعى الى ادخال البلبلة صلب المنتخب في هذه الفترة الحساسة همها الوحيد التقليل من الكفاءات الوطنية وتقزيمها والتشكيك فيها » قائلا « ساتحمل مسؤوليتي مجددا في حماية المنتخب.

وحول بعض ما يروج حول التدخل في عمله الفني اشار الكبير الى ان الجهاز الفني هو الطرف الوحيد المسؤول عن الاختيارات الفنية للمنتخب التونسي ولكن هذا لا يعدم حق رئيس الجامعة مثلا في تحفيز اللاعبين ورفع معنوياتهم وهو امر عادي ويحصل في كل المنتخبات والاندية ولا يعد تدخلا في عمل او صلاحيات المدرب.

ومن جهته اكد متوسط الميدان غيلان الشعلالي ان التحضيرات لكاس امم افريقيا تتسم بالتركيز التام للاعبين مع روح معنوية مرتفعة بعد المردود المتميز الذي قدمه المنتخب في كاس العرب الاخيرة حيث نمتلك زادا بشريا ثريا مما يجعل حظوظنا في الاستحقاق القاري المرتقب وافرة لتحقيق نتائج طيبة.

وحول تطور ادائه خلال مباريات كاس العرب اشار الشعلالي الى ان « الاجواء الايجابية صلب المنتخب التونسي من شانها ان تدفع اللاعب الى مزيد العطاء والمثابرة وبالتالي تطوير مستواه خاصة وان لاعبي المنتخب التونسي يدركون طبيعة الاجواء في القارة السمراء وهناك عزيمة لرفع هذا التحدي الجديد من خلال مواصلة التحضير بكل جدية حتى نعيد ذات التالق الذي عرفناه في كاس العرب.

ولفت المدافع بلال العيفة الى ان التحضيرات لنهائيات كاس امم افريقيا بالكامرون تدور في اجواء متميزة بعد المشاركة المشرفة للمنتخب في كاس العرب والتي كانت محطة اعدادية جوهرية للنهائيات القارية كسبنا خلالها عديد الايجابيات ابرزها الالتفاف الكبير للجمهور التونسي حول المنتخب الذي يضم عناصر متجانسة ومتقاربة فنيا وهو ما يجعل دائرة الاختيارات واسعة امام الجهاز الفني لاختيار التشكيلة الاساسية المناسبة القادرة على تحقيق ابهى النتائج.

وتجدر الاشارة الى ان المدرب الوطني منذر الكبير يعقد غدا الخميس ندوة صحفية سيخصصها للاعلان عن القائمة النهائية للمنتخب التونسي التي ستشارك في نهائيات كاس امم افريقيا التي ستدور في الكامرون من 9 جانفي الى 6 فيفري 2022.