حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة « يونيسيف » من أن نحو 600 مليون طفل في أنحاء العالم سيضطرون للعيش في مناطق تعاني نقصا خطيرا في المياه بحلول عام 2040.
ورسم تقرير حديث للمنظمة صورة قاتمة لمستقبل مئات الملايين من الأطفال الذين يواجهون مخاطر نقص المياه المتزايد.
وذكرت المنظمة الأممية في تقريرها « إن الفتيات في أنحاء العالم يقضين 200 مليون ساعة يوميا من أجل الحصول على المياه، وهو الوقت الذي لا يمكنهن قضاءه في المدرسة ».
وأكدت يونيسيف « أنه يجب على الحكومات وضع خطط مسبقة للتعامل مع التغييرات في موارد المياه المتوفرة وتأثيرات التغير المناخي ».
ودعت المنظمة الشركات إلى منع التلوث، وشددت على ضرورة أن تبحث المجتمعات عن سبل لتنويع مصادر المياه وزيادة قدرتها على تخزين هذا المورد الثمين.
ونقلت « بي بي سي » عن نيك ريس، الذي شارك في إعداد التقرير قوله « إن زيادة التصنيع والتحضر يفاقم من مشكلة التغير المناخي واستنزاف الموارد المائية في أنحاء العالم، كما تمثل الصراعات تهديدا من أجل الحصول على المياه، موضحا أن ارتفاع درجات الحرارة وظروف الطقس الأكثر قسوة وارتفاع مستويات مياه البحر وتزايد الفيضانات والجفاف وذوبان الجليد كل ذلك سيؤثر على الكميات المتوفرة من المياه.
وأوضح ريس أن الأطفال يُجبرون بشكل متزايد على شرب مياه غير آمنة وهو ما يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض.
وتشهد حاليا 36 دولة حول العالم مستويات هائلة للغاية من قلة المياه، والذي يحدث حينما يفوق الطلب الكميات المتوفرة بالفعل من موارد المياه.
