عبّر عدد من النشطاء السياسيين والنقابيين ومن المجتمع المدني بجهة قفصة اليوم السبت عن رفضهم لمشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية بتنظيمهم لتحرّك احتجاجي وسط المدينة ضمن حملة « مانيش مسامح » الداعية إلى إسقاط المشروع.
وقال عضو المكتب الجهوي للجبهة الشعبية بقفصة المكلّف بالاعلام عبد الوهاب الشيباني لمراسلة (وات) أنّه « لا مجال اليوم للمصالحة مع الفساد »، معتبرا انّ مشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية هو عبارة عن « مشروع قانون لتبييض الفساد ولتكريس عقلية الافلات من العقاب ».
ورفع المشاركون في هذا التحرّك الاحتجاجي لافتات تعبّر عن رفضهم لمثل هذه المبادرة التشريعية التى اعتبروها « خطوة لتصفية المسار الثوري » وعن تمسّكهم بضرورة محاسبة « الفاسدين »، كما ردّدوا شعارات مناوئة للحكومة ولمشروع قانون المصالحة الاقتصادية.
واكد كاتب عام مساعد للاتحاد المحلّي للشغل بالمظيلة وأحد المشاركين في التحرّك الاحتجاجي نوفل معيوفة أنّه « لا تنازل اليوم على محاسبة كلّ الفاسدين »، مضيفا أن « حملة ‘مانيش مسامح’ ستتواصل إلى حين إسقاط مشروع قانون المصالحة الاقتصادية ».
ولفت إلى انّه « بالامكان سنّ قوانين أخرى في هذا المجال تؤسس للمحاسبة وتقطع مع مبدأ الافلات من العقاب وهو مبدأ سائد الان باعتبار أن هناك أطرافا سياسية في الحكم استفادت وتستفيد من هؤلاء الفاسين وتسعى إلى تبييضهم »، وفق تقديره.
