شارك وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار، في الجلسة الحوارية حول الانقلابات العسكرية في إفريقيا والآفاق الأمنية في القارة، وذلك بمناسبة حضوره في الندوة رفيعة المستوى حول دور مجلس السلم والأمن ومجموعة A3 في تعزيز صوت افريقيا داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحتفل بالذكرى العاشرة لها بمدينة وهران الجزائرية.

وألقى الوزير بالمناسبة الضوء على التحديات الرئيسية التي تثير المخاوف في افريقيا وبين الدول الأعضاء فيها، خاصّة في ما يتعلق بزيادة عدد الانقلابات العسكرية، مؤكّدا أنّ تونس قد عبرت في عديد المناسبات عن إدانتها لهذا الاتجاه، وفق بيان لوزراة الشؤون الخارجية.

وجدّد في هذا السّياق التزام تونس بقاعدة « عدم التسامح » مع الانقلابات العسكرية، وشدّد على الأهمية التي توليها تونس للحفاظ على احترافية ونزاهة القوات المسلحة في مختلف بلدان القارة.

وعلى صعيد آخر، رحب نبيل عمّار بالمقاربة السياسية والدبلوماسية التي يعتمدها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي لمرافقة البلدان التي تمر بمسارات انتقالية، معربا عن تقديره للجهود المبذولة لاستعادة النظام الدستوري من خلال الوساطة والدعم في البلدان المعنية.

وفي إطار مشاركته في أشغال هذه الندوة تحادث نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، خلال لقاء ثنائي مع نظيره الجزائري، السيد أحمد عطاف.

واستعرض الوزيران ما يميز العلاقات التونسية الجزائرية من ديناميكية ونشاط متواصل، وثمّنا مُخرجات الدورة 22 للجنة الكبرى المشتركة التي انعقدت بالجزائر خلال الفترة من 2 الى 4 اكتوبر 2023، وأكّدا على ضرورة وضع المسارات الازمة لتنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه.

كما مكن اللّقاء من التطرق الى آخر التطورات الاقليمية والدولية، ولاسيّما مستجدات القضية الفلسطينية والحرب على قطاع غزة، حيث تبادل الوزيران وجهات النظر بشأن تواصل الاعتداءات الهمجية للكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل واختياره لنهج الابادة الجماعية الممنهج ضد نساء واطفال غزة.

كما نقل نبيل عمّار إلى نظيره الجزائري تحيات رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى الرئيس عبد المجيد تبون وتمنياتيه الصّادقة للجزائر الشقيقة بمزيد التطور والنماء، مجدّدا تهنئته للجزائر على التنظيم المتميز لهذا المنتدى، وعلى حسن سير أشغاله، حسب البيان.