البث الحي

الاخبار : أخبار رياضية

equipe nationale can 2015

نسور قرطاج تُطلّ على المربع الذهبي من بوابة غينيا الاستوائية

باطا – غينيا الاستوائية  03  جانفي 5102  من مبعوث (وات) حسني الغربي

سيضرب المنتخب الوطني التونسي موعدا حاسما مساء السبت حين يواجه منتخب غينيا الاستوائية بملعب باطا بداية من الساعة الثامنة والنصف ليلا في إطار الدور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا في نسختها الثلاثين التي تتواصل إلى غاية يوم 8 فيفري القادم.

ويسعى أبناء جورج ليكنس إلى ضمان ورقة العبور إلى المربع الذهبي عبر الفوز على منتخب البلد المنظم وتحمل هذه المواجهة تحديا جسيما ستتفتح في أعقابه الآمال على مصراعيها  للمراهنة الجدية على اللقب القاري.

وسيكون زملاء حسين الراقد في مهمة تأكيد الوجه المرضي الذى قدموه خلال الدور الأول بتربعهم على عرش المجموعة الثانية وإثبات جدية نواياهم للذهاب بعيدا في هذه النهائيات وطرق أبواب المربع الذهبي الذي بلغه المنتخب التونسي في تسع مناسبات وسيتحفز لإضافة العاشرة في تاريخ مشاركاته في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم نبراسه في ذلك القوة الذهنية التي أظهرها خلال مباريات الدور الأول وعزيمة لاعبيه المُصرّين على المواصلة في هذه المسابقة إلى أبعد المقاصد الممكنة.

وسيحرص البلجيكي جورج ليكنس على استثمار النقاط الايجابية التي ميّزت أداء المنتخب التونسي في اللقاءات الماضية من ذلك النضج التكتيكي والواقعية في التعامل مع المنافس الذي سيكون هذه المرة منتخب غينيا الاستوائية البلد المنظم وما يتطلبه ذلك من تحضير خاص لاسيما على المستوى البسيكولوجي إذ أنّ مواجهة منتخب سيحظى بتشجيع قرابة 40 ألف من أنصاره ليس بالأمر الهيّن.

وبدا الاطار الفني للمنتخب التونسي مدركا لصعوبة المهمة من خلال تقييمه الموضوعي لخصال المنافس بعد أن وصفه جورج ليكنس بكونه منتخبا متوازنا يتمتع بسرعة كبيرة ويخوض مقابلاته بروح معنوية إيجابية للغاية كما يحظى بدفع جماهيري هام عزز الثقة في نفوس لاعبيه لتحقيق نتائج طيبة في النهائيات التي تدور على أرضه وهذه كلمات تختصر طبيعة المهمة التي يُقدم عليها زملاء أحمد العكايشي المطالبين بالتاهل مع تطوير درجة المردود الجماعي للفريق والذي مازال محل انتقاد رغم تجاوز عقبة  الدور الأول.

ولم يكشف جورج ليكنس عن اختياراته التكتيكية لمباراة  تبدو معقدة جدا بما أنّها ستكون حاسمة على جميع الواجهات ولا خيار فيها إمّا مواصلة المشوار أو الانسحاب حيث  ستختلف مباراة الغد شكلا قبل المضمون عن لقاءات المجموعة الثانية فضلا عن طبيعة المنافس الذي سيكون منتخب صاحب الأرض الذي سينزل بكل ثقله إلى الهجوم من أجل تحقيق انجاز تاريخي ببلوغ الدور نصف النهائي لكأس أمم إفريقيا لأول مرة في تاريخه وبالتالي فإنّ الرسوم الفنية المرتقبة ستجمع بين الحيطة والحذر في مقام أول والمباغتة وإحداث المفاجأة في مقام ثان إذ أنّ أولوية زملاء صيام بن يوسف تبقى في مثل هذه المباريات تفادي قبول أيّ هدف مع بداية اللقاء.

وسيواصل المنتخب التونسي بالتوازي مع ذلك الاعتماد على النضج التكتيكي والواقعية في الأداء بفضل ما تتمتّع به العناصر الوطنية من خبرة في مثل هذه الوضعيات مع التركيز على أخطاء المنافس وتلك هي نقطة قوة أبناء جورج ليكنس منذ المباريات التصفوية.

وتبدو كل الاحتمالات واردة في خصوص التشكيلة الأساسية للمنتخب التونسي في لقاء الغد طالما وأنّ الفني البلجيكي اختار التكتم والتستر على أوراقه الفنية حيث بإمكانه مواصلة الاعتماد على نفس الرسم الدفاعي الذي ظهر به في لقاء الكونغو الديمقراطية الأخير بالتعويل على 3 لاعبين في  محور الدفاع عبد النور و بن يوسف واليعقوبي مع تجديد الثقة في الثنائي حسين الراقد والفرجاني  ساسي من أجل  الجمع بين النجاعتين الافتكاك السليم للكرة والبناء السليم للجملة الهجومية والتمهيد بسلاسة لياسين الشيخاوي والسريع أحمد العكايشي حتى يتمكن  الفريق من تفادي أخطاء المباريات الفارطة وخاصة عدم التوفق في استهلال المباراة بشكل جيد ما قد يُكلّف المنتخب غاليا.

ومن جهة أخرى سيكون منتخب غينيا الاستوائية التي شاءت الأقدار أن يوجد في النهائيات الافريقية في نسختها الثلاثين بفعل قبول بلاده تنظيم هذه التظاهرة بعد انسحاب المغرب أمام فرصة تاريخية للترشح لأول مرة في سجله غير الحافل بالمشاركات القارية إلى الدور نصف النهائي حيث لا تكاد تسمع أينما حللت بمدينة باطا إلاّ لهجة التحدّي بل الاستعداد للاحتفال بهذا الانجاز المنشود في ظل مساندة جماهيرية واسعة يلقاها أبناء المدرب الأرجنتيني ايستبان بيكار حيث سيخوضون اللقاء بعيون حالمة لتحقيق انجاز طال انتظاره بعد أن بلغوا ذات الدور ربع النهائي في نسخة 2012 التي نظمتها غينيا الاستوائية مناصفة مع الغابون.

ويستمدّ منتخب غينيا الاستوائية قوته علاوة على المساندة الجماهيرية من سرعة لاعبيه واندفاعهم البدني وحب التألّق والنجاح الذي بات يسكنهم بعد أن نجحوا في المرور إلى الدور الثاني في ظل مجموعة لم تكن سهلة جمعت منتخبات الكونغو وبوركينافاسو والغابون ممّا جعله يكسب الثقة في إمكانياته ويعزز إيمانه بطاقاته للذهاب بعيدا في هذه النهائيات.

بقية الأخبار

ريبورتاج فيديو

podcast widget youtube

الميثاق-التحريري

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

تابعونا على الفيسبوك

أحوال الطقس

الميثاق

مدونة-سلوك

radio gafsa