تحتفل تونس مع سائر دول العالم بالعيد العالمي للعمال الموافق لغرة ماي وذلك وفاء لتضحيات عمّال شيكاغو بالولايات المتّحدة الأمريكية في مطلع 1886 دفاعا عن الشّغل القار والتقليص من ساعات العمل وتوفير أسباب العيش الكريم.
هذا ويشرف اليوم الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية على موكب الاحتفال باليوم العالمي لعيد الشغل ومن المنتظر أن يلقي خطابا بمدينة الثقافة بالعاصمة، وسيتم خلال الحفل منح جائزة العامل المثالي لعدد من الشغالين في عدّة قطاعات إضافة إلى منح جائزة الرقي الاجتماعي لأفضل المؤسسات.
كما نظم الاتحاد العام التونسي للشغل بالمناسبة تجمعا عماليا نقابيا بقبة المنزه تحت شعار « الإتحاد قوة بناء »باشراف أمين عام المنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي.
وفي كلمة له خلال هذا التجمع العالمي إعتبر الأمين العام للمنظمة الشغيل ، نورالدين الطبوبي أن تونس تعيش اليوم « حالة من الإحباط وأن أغلب التونسيين يدركون الآن أن تونس تسير في الطريق الخاطئ ».
كما قال إن إتحاد الشغل يميّز بين خلافاته مع الحكومة وإلتزاماته في إطار وثيقة قرطاج والمبادئ مشيرا إلى أن خلاف إتحاد الشغل مع الحكومة جزء منه عدم إلتزام الحكومة بوثيقة قرطاج.
ومن جهة أخرى، جدد نورالدين الطبوبي مطالبة الإتحاد بضخ دماء جديدة في مفاصل الدولة خاصة، معتبرا « أن الدولة أصبحت في حالة شلل » مضيفا ، انه تم انهاء الجدل بخصوص المؤسسات العمومية ونحن مع اعادة هيكلتها ودراستها حالة بحالة.
وكان اتحاد الشغل جدد في بيان بمناسبة عيد العمال رفضه كل الحلول التي تستهدف القدرة الشرائية للشغالين ومكتسباتهم الاجتماعية وطالب بإصلاح حقيقي يقطع مع الأوضاع الهشة للشغالين وفي مقدمتهم عمال الحضائر والأساتذة والمعلمين النواب والمفروزين امنيا داعيا بالمناسبة التونسيين إلى المشاركة المكثفة في الانتخابات البلدية.
