ويأتي هذا القرار وهو الأول الذي يتّخذه الوالي منذ أن تسلّم مهامه عشية أمس في بادرة قد تساهم في تجاوز مخلفات الأحداث التي عاشتها هذه المدينة مطلع شهر جوان الحالي.

وقد شهدت المدينة مواجهات حادّة بين عدد من المحتجّين وقوات الأمن التي منعتهم من التوجه إلى الاعتصام قرب حقل لإنتاج الغاز جنوبي المدينة لتتطوّر إثرها الأحداث وتصل إلى حرق مقرّات أمنيّة بالمنطقة وسيارة أمنيّة وانسحاب الوحدات الأمنية لتحلّ محلّها وحدات عسكرية للمحافظة على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة وذلك في مساء يوم 05 جوان وهو نفس اليوم الذي أعلن فيه والي الجهة السابق عمارة تليجاني حظر التجوّل بمدينة دوز من الثامنة ليلا إلى السادسة صباحا.

ويذكر أنّ رئيس الحكومة قد اتّخذ إثر اجتماعه بنوّاب مجلس الشعب الممثّلين لولاية قبلي الأربعاء الماضي قرار تعيين هاشم الحميدي واليا على الجهة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ حالة الهدوء بمدينة قبلي متواصلة وعادت الحياة العامة إلى طبيعتها بعد يوم من هذه الأحداث.

كما بادر شباب المنطقة بتنفيذ حملة نظافة بالتعاون مع أعوان البلدية لرفع مخلفات المواجهات مع الأمن من حجارة وعجلات مطاطية في المدخل الشمالي للمدينة.