أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عدم تسجيل أي حالات إصابة بفيروس كورونا (كوفيد- 19) بفضل الإجراءات الوقائية المشددة.

وقال مدير الطب الوقائي بالوزارة مجدي ضهير، لوكالة الأنباء الصينية « شينخوا » « لم نسجل أي حالة إصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء القطاع » الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة ويعانون أوضاعا اقتصادية ومعيشية صعبة.

وكشف ضهير الذي يتنقل بين مشافي القطاع، أن الأيام الماضية جرت فحوصات لقرابة 30 حالة مشتبه بإصابتها بالفيروس، لكن النتائج كانت سلبية.

واتخذت وزارة الصحة في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سلسلة من الإجراءات الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا منذ بدء تفشي المرض في دول العالم والمنطقة.

وأنشأت الوزارة مستشفى ميدانيا في معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر قبل أسابيع، يستطيع التعامل مع ما لا يقل عن 30 حالة في اليوم، ولاحقا تم رفع طاقته لاستقبال أكثر من 150 مريضا.

كما وضعت الوزارة أطباء في داخل معبر رفح البري من أجل قياس درجة حرارة المسافرين العائدين إلى القطاع.

وقال ضهير إن « كل مواطن يعود إلى قطاع غزة يوقع على وثيقة تطالبهم بالبقاء في منازلهم لمدة 14 يوما »، مشيرا إلى أن الإجراءات ضرورية لضمان سلامة سكان القطاع.

وأضاف أنه « تجهيز 52 غرفة في معبر رفح لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، لافتا إلى أن « الأطباء سيراقبون المصابين ويقومون بالاعتناء بهم إن وجدوا ».

وأعلنت السلطة الفلسطينية حالة الطوارئ بعد تسجيل حالات مصابة بالفيروس في مدينتي بيت لحم وطولكرم في الضفة الغربية جميعهم بحالة مستقرة، إلا أن الإمكانيات الطبية تبقى شحيحة.

ولم يخف ضهير قلقه العميق بشأن الوضع الصحي في قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل منذ صيف 2007، في حال انتشار الفيروس بين سكانه.

وقال « سنواجه تحديات خطيرة في ظل نقص المعدات الطبية والأطباء » في حال انتشار الفيروس.

وبدأت بلديات القطاع في الآونة الأخيرة حملة لتعقيم جميع الأماكن والحدائق العامة كإجراء احترازي خوفا من تفشي المرض في القطاع.

وصرح رئيس إدارة الصحة الوقائية في غزة محمد العشي، ل(شينخوا) بأن حملة التعقيم ستستمر، على أن تشمل المدارس والجامعات والأسواق.