« كلوا الألوان والتزموا بشروط حفظ الصحة والنظافة »، هكذا لخص شكري حمودة عضو خلية الأزمة بوزارة الصحة والمدير العام للرعاية الصحية الأساسية، اليوم الأربعاء منهج التوقي من فيروس كورونا… دعا حمودة إلى الإقبال على استهلاك الخضر، قائلا « إنها مفاتيح بسيطة للمرور دون فيروس كورونا ومخلفاته، أو بأخف الأضرار بعيدا عن اللهفة وحالة الاستنفار واللهفة على الأدوية والسلع الاستهلاكية لبعض المواطنين في تونس فور الاعلان عن أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد ».
ويساهم استهلاك الخضر بجميع أنواعها والغذاء المتوزان والمتنوع الذي يتضمن نسبة من السكريات والدهنيات والزلاليات (ليس بالضرورة اللحوم والاسماك والحليب والبيض اي نوع من الزلاليات ) حسب حمودة، في تقوية مناعة جسم الانسان ليصبح قادرا على مواجهة الأمراض والفيروسات بمختلف أنواعها.
ورأى حمودة في اللقاء الإعلامي حول الشراكة مع الإعلاميين في مجال إدارة الأزمات الصحية ، أن إجراءات بسيطة يمكن أن تقي المواطن من العدوى بفيروس كورونا المستجد، وأنه من غير المجدي الإقبال على الكمامات التي تظل خاصة بالشخص الحامل للأعراض واقتناء الأدوية بشكل عشوائي.
وأوضح في هذا السياق أن المرض يتسبب في التهاب الجهاز التنفسي وعادة لا يمكن تشخيصه إلا بالمستشفى وبناء على جملة من المؤشرات تتعلق بالسن والأمراض التي يعانيها المشتبه في اصابته ونتائج الفحص السريري والكشوفات غير البيولوجية التي تحيل على امكانية تتطور المرض من عدمه ليتم بعد تنويمه معالجته التي تنبني على التخفيض من حدة الالتهاب واعطاء المريض الأدوية والعلاجات الضرورية وحسب الحالة حتى تصبح غير مخطرة.
كما تشمل الاحتياطات الخاصة بالتوقي من فيروس كورونا المستجدّ، الالتزام بغسل الأيادي عدة مرات في اليوم بالماء واستعمال السائل المعقم ( لايمكن استعمال المعقم دون الغسل بالماء والصابون الذي يكون كافيا للوقاية في حال عدم توفر السائل) وعدم لمس الوجه دون غسل الأيدي خاصة بعد ملامسة النقود التي تعد من أكبر نواقل الفيروس والأسطح المشتركة ( حافلة أو مترو) وتعقيم ملابس الرضع ( استعمال المكواة) والرضاعات (التغلية) وتعقيم الملابس في الشمس.
وأكد على ضرورة تعليم الأطفال النظافة وعدم لمس الوجه دون غسل الأيدي وعدم استعمال الكمامات الجراحية التي يفترض اقتناؤها من المصابين والحاملين لأعراض الإصابة، موصيا بتعقيم الأواني ومقابض الأبواب باستعمال مادة الجافال.
كما أوصى بالابتعاد أكثر من مترين عن الحالات المشبوهة أو العائدة من المناطق الموبوءة خاصة من تظهر لديهم أعراض المرض إلى حين تجاوز فترة العزل الصحي على اعتبار أن الفيروس قد يمر عبر العطس أو السعال لذلك واستعمال مناديل ورقية عند العطس أوالسعال ورميها مباشرة في أكياس بلاستيكية
وحث على تفادي الازدحام سواء في وسائل النقل العمومي أو في الملاعب أو المهرجانات، ناصحا في الاجابة عن سؤال تعلق بامكانية تجاوز حضور نحو 50 ألف متفرج مقابلة الترجي الرياضي التونسي والزمالك المصري، من منطلق تقني بحث حسب قوله، بتفادي ذلك واجراء المقابلات دون حضور الجمهور، مشددا على أن منظمة الصحة العالمية لم تصنف مصر بلدا موبوء.
وباعتبار ان هذا الفيروس يرسو على مستقبلات موجودة في الرئة بما يتسبب في ارتفاع احتمالات الاصابة لدى الرجال وخاصة المدخنين أكثر من غيرهم ، نصح حمودة بالابتعاد عن تدخين الشيشة لمخاطرها على الجهاز التنفسي وتسببها في العدوى واصطحاب سجادة للصلاة عليها بالجامع بصفة شخصية لتوضع على زربية المسجد، لأن الدراسات بينت أن الفيروس ينتشر من طريق ملامسة القطيرات التنفسية، وليس من طريق الهواء.
وتشير معطيات منظمة الصحة العالمية إلى امكانية إصابة البعض دون أن تظهر عليهم أي أعراض ودون أن يشعروا بالمرض، ويتعافى معظم الأشخاص (نحو 80%) من المرض دون الحاجة إلى علاج خاص. وتشتد حدة المرض لدى شخص واحد تقريباً من كل 6 أشخاص يصابون بعدوى كوفيد-19 حيث يعانون من صعوبة التنفس، وتزداد احتمالات الإصابة لدى المسنين والأشخاص المصابين بمشاكل طبية أساسية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو داء السكري، بأمراض وخيمة.
وبينت المنظمة أن نحو 2 بالمائة من الأشخاص ممن أُصيبوا بالمرض توفوا وينبغي للأشخاص الذين يعانون من الحمى والسعال وصعوبة التنفس التماس الرعاية الطبية، لافتة إلى أن العدوى تتم عن طريق الأشخاص الآخرين المصابين بالفيروس ما يؤكد ضرورة الابتعاد عن الشخص المريض بمسافة تزيد على متر واحد (3 أقدام).