وقعت وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني، اليوم الخميس على اتفاقيتي شراكة مع كل من وكالة تونس افريقيا للأنباء ومؤسستي الاذاعة والتلفزة التونسية، تهدفان الى دعم المبادرة الوطنية « عزيمة » اعلاميا.
وتندرج مبادرة « عزيمة  » للوقاية من انتشار كوفيد 19 التي أطلقتها مؤخرا وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني، ضمن برنامج وطني تساهم فيه العديد من الوزارات والجمعيات والمنظمات الوطنية والدولية، بهدف تعزيز التوعية والتحسيس بضرورة احترام البروتوكولات الصحية وأهمية الوقاية من الفيروس والياتها.
وأوضحت الوزيرة المكلفة بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني ثريا الجريبي في تصريح اعلامي بالمناسبة، ان الاتفاقيتين ترميان إلى تشريك كل من وكالة تونس افريقيا للأنباء ومؤسستي الاذاعة والتلفزة التونسية في دعم مبادرة « عزيمة » عبر العمل على مزيد توعية المواطن التونسي بخطورة وباء « كورونا » وتحسيسه بضرورة احترام البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة الصحة.
وأضافت أن الهدف من الاتفاقيتين يتمثل أيضا في بناء شراكة فاعلة بين الاطراف الموقعة من أجل دعم هذه المبادرة الوطنية التي أطلقتها مؤخرا الوزارة تحت شعار « عزيمة …من جديد نغلبو الكوفيد »، مبينة انه بمقتضى الاتفاقيتين تتعهد الوزارة بتشريك وكالة تونس افريقيا للأنباء ومؤسستي الاذاعة والتلفزة الوطنية في ضبط خطتها الاتصالية المتعلقة بالمبادرة وذكرهم كشريكين اعلاميين مميزين في كل حملاتها الدعائية مهما كان نمطها ووسائطها.
كما تلتزم الوزارة بمقتضى الاتفاقيتين بتسهيل عملية الاتصال بالخبراء والمختصين حتى يتمكن صحفيو مؤسسات الاعلام العمومي الموقعة، من المساهمة بشكل فاعل في مبادرة « عزيمة » في كل مراحلها وتظاهراتها ذات العلاقة، فضلا عن مدهم بومضات ترويجية جاهزة للبث دون علامات تجارية مباشرة أو غير مباشرة.
ومن جانبها تتعهد وكالة تونس افريقيا للانباء بمقتضى هذه الاتفاقية، بتأمين المتابعة الصحفية لمبادرة « عزيمة » والترويج لها والتعريف بها على أوسع نطاق من خلال المتابعة الاعلامية على مستوى قاعات التحرير المركزية ومكاتبها الجهوية وموقعها الالكتروني وصفحتها الرسمية، فضلا
عن نشر الأخبار والمعطيات المتعلقة بجائحة كوفيد 19 مع ترك هذا الركن مفتوحا للعموم والحرص على ادراج شارة مبادرة « عزيمة » على موقع الوكالة وربطها بالموقع الذي أعدته الوزارة للغرض.
وستضع الوكالة على ذمة الوزارة قاعة التدريب التابعة لها والمجهزة بمعدات للاجتماعات عن بعد، بما يمكن من تنظيم دورات تدريبية واعلامية لفائدة الصحفيين حول مضامين مبادرة « عزيمة « ، فضلا عن الالتزام بتغطية كل أنشطة مصالح الوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع الهيئات الدستورية و المجتمع المدني ذات العلاقة بموضوع الاتفاقية.
ومن جهة أخرى تتعهد مؤسستا الاذاعة والتلفزة التونسية بمقتضى الاتفاقية المبرمة مع الوزارة ببث ومضات تحسيسة خاصة بمبادرة « عزيمة » والترويج لها بقنواتها التلفزية ومحطاتها الاذاعية الجهوية والمركزية ومواقعها الالكترونية وصفحاتها الرسمية وتشريك ممثلي الوزارة وخبرائها المعتمدين في البرامج اليومية للتعريف بالمبادرة فضلا عن الالتزام بتغطية كل أنشطة مصالح الوزارة.
وتنص الاتفاقيتان على عقد لقاء دوري بين كل الأطراف الممضية لتقييم حصيلة برامج التعاون والشراكة بينهم.
ومن جانبها قالت الرئيسة المديرة العامة لوكالة تونس افريقيا للأنباء منى المطيبع، إن الوكالة باعتبارها مرفقا عموميا يغطي كامل تراب الجمهورية وتضم 22 مكتبا جهويا، ستعمل على تفعيل مبادرة « عزيمة » ودعمها بشكل ناجع وعلى أوسع نطاق، وذلك عبر بث المعلومات المحينة والدقيقة المتعلقة بأزمة « كورونا » والتي من شأنها أن تساهم بشكل فعال في مجال التوعية والاعلام والتحسيس حول التوقي من هذا الوباء.
ولفتت الى أن وكالة تونس افريقيا للأنباء اكتسبت خلال الموجة الاولى من كوفيد 19 خبرة واسعة في مجال بث المعلومة الدقيقة والحينية مما سيضفي أكثر فاعلية على شراكتها القائمة مع وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني في مجال تحسيس المواطنين بضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي.
ومن جهته بين الرئيس المدير العام للتلفزة التونسية والرئيس المدير العام بالنيابة للاذاعة التونسية محمد الأسعد الداهش، أن أهداف هذه الاتفاقية تصب في صميم عمل المؤسستين والشأن العام عموما حيث أن صحة التونسي تعد من أوكد مسؤوليات الاعلام العمومي.
وثمن الداهش هذه الاتفاقية باعتبارها ستجمع الجهود وستوحدها من أجل هدف مشترك ألا وهو توعية المواطنين وتحسيسهم وارشادهم حول كيفية مجابهة آفة « كورونا » والمحافظة على سلامتهم الصحية.
يشار الى أن مبادرة « عزيمة » تهدف أيضا الى تنظيم انشطة ميدانية لمتطوعين من المجتمع المدني، يقع تكوينهم في الغرض، لتوعية الفئات والقطاعات والمناطق المستهدفة بالبرنامج، وتعميم وسائل التعقيم والتطهير للوقاية من تداعيات فيروس كورونا، عبر جمعها من المانحين، وتوزيعها من طرف المجتمع المدني، فضلا عن تأمين مرافقة ومساعدة الفئات الهشة في هذا الصدد وتثمين البحث العلمي ودعم المبادرات والابتكارات الهادفة الى مكافحة فيروس « كورونا ».